“روبوت” فلسطيني يساعد في إطفاء الحرائق

تمكن طالبان فلسطينيان من جامعة القدس المفتوحة؛ وهما كامل المصري، ومحمد بشير، من تصميم “روبوت” يتم التحكم فيه عن بُعد، ويستخدم للبحث والاستقصاء داخل الأماكن التي يصعب على الإنسان أن يصل إليها، وخصوصاً في حالات الكوارث والحرائق، إذ إن هذا الروبوت يتحمل 400 درجة حرارية، ويحتوي على كاميرا ومجسات حرارية للجسم القريب منه، فيصور الجسم ويرسل الصورة إلى المتحكم به.

وتقدم الطالبان بهذا التصميم كمشروع تخرج لهما من كلية أنظمة المعلومات الحاسوبية في فرع جامعة القدس المفتوحة في بلدة دورا بالخليل، وأشرف على المشروع عضو هيئة التدريس الأستاذ موسى أبو شرار.

وبين الطالب محمد بشير أن الهدف من إنشاء المشروع هو مساعدة الدفاع المدني في عملياته التي تهدف إلى مساعدة الناس وخاصة في حالات الحرائق.

ووفقاً للجامعة، فإن أهم أهداف المشروع: المساعدة في مهام البحث عن المفقودين والحفاظ على سلامة طواقم الإنقاذ من خلال جعل الروبوت في مقدمة الفريق، واستخدام مجموعة من الحساسات والأدوات لمعرفة حالة البيئة في المكان الذي يوجد فيه الروبوت من حرارة أو وجود دخان أو غاز أو وجود نيران في المكان، واستشعار المكان حول الروبوت لمعرفة إذا كان هناك أجسام حول الروبوت وبُعدها عنه.

وأوضحت الجامعة أنه تم استخدام الكاميرا كتغذية بصرية للفريق في المكان الذي يوجد فيه الروبوت، كما تم استخدام مضخة بسيطة فوق الروبوت تحتوي على مادة الزئبق تعمل عمل مفتاح لتشغيل الماء، ولكن ما يميز الزئبق أنه ينفجر على درجة حرارة مناسبة؛ ما يجعل الماء ينتشر في المكان وخاصة على الروبوت بهدف تبريده.

ويتطلع الطالبان إلى تطوير الروبوت من خلال تحسين حركته من ناحية الصعود على الأجسام التي تعيق الحركة أمامه، واستخدام الكاميرا الحرارية لرصد الحرارة، وبالأخص حرارة الأجسام التي توجد في الأماكن التي تقع فيها الكوارث وخاصة في الليل، وجعل حجم الروبوت أكبر، وذلك لاستخدام حساسات ومعدات إطفائية لمحاربة النيران، وتحويل الحرارة التي يتعرض لها الروبوت أو استغلال حركة الروبوت كمصدر حركي لتوليد طاقة كهربائية تستخدم لشحن البطارية التي تشغل الروبوت، وكذلك استخدام مجسات لقياس دقات قلب الإنسان المصاب في المكان، وتمكين الروبوت من إعطاء المصاب الدواء للمحافظة على حياته من خلال المعدات التي سيتم تركيبها على الروبوت.

Exit mobile version