وفاة عشرات من اللاجئين الروهينجيا في السجون الماليزية

لقى العشرات من لاجئي الروهينجا مصرعهم فى السجون الماليزية خلال العامين الماضيين، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان اليوم الثلاثاء. ويدعي اللاجئون، ومعظمهم من ميانمار، أنهم سجنوا في ظروف مروعة في زنازين انفلرادية.

وأفادت الصحيفة أن السجناء حرموا من المياه لدرجة أن السجناء اضطروا إلى شرب مياه المراحيض كنوع من “التعذيب”.

وقد أطلق سراح عشرات اللاجئين مؤخرا، وأجرت الجارديان مقابلات بعضهم مجهول الهوية.

“لم يكونوا يعطونا سوى كوب صغير واحد من الماء مع وجباتنا، وكان علينا أن نشرب مياه المراحيض. وفقط عندما كان الشخص يوشك علي الموت يأتي الحراس. وإذا اشتكينا، أو إذا طلبنا الذهاب إلى المستشفى، ضربونا “، كما تقول مويرة بيجوم، 18 عاما، التي احتجزت في معسكر يدعى بيلانتيك لأكثر من عام.

وذكر التقرير ان ال 24 لاجئا الذين لقوا مصرعهم فى الاسر فى ماليزيا كلهم ​​من ميانمار. وتجدر الاشارة الى ان حوالى 90 فى المائة من اللاجئين فى ماليزيا هم من ميانمار، وقد توفى معظمهم من امراض كان يمكن الوقاية منها، مثل داء الليبوسيبيروسيس الناجم عن تلوث سم الفئران.

وصرح متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حديث إلى “نيوزويك”: “إن الموقف العالمي للمفوضية هو أن طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين لا ينبغي أن يخضعوا للاحتجاز ، وإذا تم احتجازهم، يجب أن يخضعوا للكشف الدوري، امتثالا للمعايير الدولية “.

“وتشجع المفوضية الدول على ايجاد بدائل لاحتجاز للأشخاص الذين هم بحاجة إلى الحماية الدولية”.

وقد قدمت ماليزيا مساعدات الى الروهينجا من قبل، وانتقدت دولا اخرى فى جنوب شرق اسيا لعدم قيامها بما فيه الكفاية لمساعدة النازحين. ففي فبراير 2016، أرسلت ماليزيا سفينة مساعدات إلى بنجلاديش، حيث يعيش 75 ألف  لاجئ من الروهينجا في بازار كوكس، لكنه قوبل بمقاومة من مسئولي ميانمار.

وفى الاول من مارس بدأت كوالالمبور خطة تجريبية لسمح الروهنجيا الذين يعملون بشكل غير قانونى فى ماليزيا. وقال نائب رئيس الوزراء احمد زاهد حميدي في   فبراير ان العرض كان مفتوحا فقط للروهينجا الذين يحملون بطاقات المفوضية ولديهم فحوص طبية.

وسيتم منح الروهينجا وظائف في المزارع والصناعات التحويلية.

وسيتم وضع المتقدمين الناجحين مع شركات مختارة في المزارع والصناعات التحويلية. وقال زاهد حميدي: “سيكونون قادرين على اكتساب المهارات والدخل لكسب عيشهم قبل نقلهم إلى بلد ثالث”.

واضاف انه من خلال اصدار تصاريح العمل “يمنع استغلال الروهينجا للعمل بالسخرة والعمل الغير قانونى فى البلاد”.

وفي حين أن 24 قتيلا هو العدد الرسمي، قد تكون هناك تقارير عن مزيد من الوفيات. وقالت صحيفة الجارديان ان القانون الماليزى يسمح للاجانب المشتبه فى دخولهم البلاد بشكل غير قانونى باحتجازهم “لفترة قد تكون ضرورية”.

والروهينغيا، وهي أقلية مسلمة في ميانمار، توصفت بأنها “أكثر الناس اضطهادا في العالم”.

Exit mobile version