تأثير اللغة الإنجليزية يتلاشى”: جونكر رئيس الاتحاد الأوروبي

فلورنس، إيطاليا- انتقد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر في بريطانيا أمس الجمعة  اللغة الانجليزية قائلا إنه لن يلقي خطابا باللغة الإنجليزية لأن اللغة أصبحت أقل أهمية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال جونكر في مؤتمر عقد في فلورنسا قبل ان ينتقل الى الفرنسيين ويواجه بعاصفة من التصفيق من جمهوره من المسؤولين في الاتحاد الاوروبي والقادة المحليين والطلاب الايطاليين “ان اللغة الانجليزية تفقد أهميتها بالتأكيد ولكن ببطء في اوروبا.”

وجونكر، الذي ينحدر من لوكسمبورغ، يتحدث عدة لغات أوروبية بطلاقة و يستخدم اللغة الإنجليزية بشكل منتظم في التجمعات الدولية. واضاف انه يريد ايضا ان يتكلم الفرنسية بشكل افضل فى فرنسا قبل الجولة النهائية للانتخابات الرئاسية التى ستجرى يوم غد الاحد.

يأتى المؤتمر حول حالة الاتحاد الاوروبى فى وقت تشهد فيه بروكسل ولندن توترا قبل المفاوضات الرسمية حول انسحاب بريطانيا من الكتلة المكونة من 28 دولة.

وقال جونكر ان قرار بريطانيا بالرحيل هو “مأساة“.

واضاف “اننا سنتفاوض بشكل عادل مع اصدقائنا البريطانيين ولكن دعونا لا ننسى ان الاتحاد الاوربى لم نتخلى عن المملكة المتحدة بل  العكس هو الذي حدث، والخروج سوف يحدث فرقا فى السنوات القادمة“.

وفى حديثه باللغة الانجليزية قال ميشال بارنييه ،الفرنسي الجنسية، كبير مفاوضى الخروج من المفوضية الاوروبية  ان الاولوية فى المحادثات هى ضمان حقوق حوالى 3.2 مليون مواطن فى الاتحاد الاوروبى يعيشون فى بريطانيا و 1.2 مليون بريطانى يعيشون فى الدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبى.

وقال ان حماية هذه الحقوق “واجب اخلاقى“.

واضاف “لكننا نستطيع ان نكون واثقين من ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيؤدي حتما الى عدد من العواقب السلبية، وهذه ليست مسألة” عقاب “، وان هذه النتائج السلبية ببساطة تتبع منطقيا اختيار الشعب البريطاني“.

ليس هناك سرا

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هذا العام انها عرضت ضمان حقوق مواطني الاتحاد الاوروبي في بريطانيا على الفور ولكن هذه الفكرة رفضت. ونفى بارنييه ان يتم توجيه اللوم الى الاخرين.

وقال “ان السبب الوحيد لعدم اليقين هو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي“.

كما رفض اقتراحات فى لندن بان المحادثات يجب ان تكون سرية الى حد كبير. وقال “سوف افعل كل ما فى وسعي لضمان نشر المعلومات حول المفاوضات حتى يمكن اجراء مناقشة مستنيرة“.

وفي إشارة إلى تزايد الاحتكاك والإحباط، اتهمت ماي  السياسيين والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء بالسعي إلى التأثير على نتيجة الانتخابات الوطنية في 8 يونيو القادم في بريطانيا بإصدار تهديدات بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد اوردت صحيفة ألمانية في عطلة نهاية الاسبوع تقرير عن عشاء الاسبوع الماضي بين مايو وجونكر، وقال انه أخبر ماي  ان خروج بريطانيا لا يمكن ان يكون ناجحا.

وقال رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني في مؤتمر فلورنسا ان احدا لم يتطلع الى اسقاط ماي التي دعت الى انتخابات مفاجئة لتعزيز موقفها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وقال تاجاني “لا احد يريد التدخل في الانتخابات البريطانية، لكننا سعداء باننا في بداية هذه العملية ستكون هناك حكومة مستقرة تتمتع بتفويض لحل هذه المشكلة“.

واعترف جونكر بان الاتحاد الاوروبي يعاني من “نقاط ضعف” يعود جزئيا الى قرار بريطانيا التخلي عن السفينة. الا انه قال ان نجاحات الكتلة التي من بينها المساعدة فى الحفاظ على السلام بين الدول، غالبا ما يتم تجاهلها.

وقال “اننا نتعرض للانتقادات والتمزق ولكننا نلاقي اعجابا  فى اماكن اخرى من العالم”. واضاف “لقد تغلبنا على عقود وقرون من سفك الدماء“.

Exit mobile version