أزمات الجوع تفاقم الهجرة العالمية حسب دراسة للأمم المتحدة

قالت دراسة للأمم المتحدة نشرت أمس الجمعة: إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في بلدانهم هم الأكثر احتمالاً للهجرة، ويواجه العالم أربع مجاعات محتملة في وقت واحد للمرة الأولى في التاريخ الحديث.

وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الأول عن تحليل الصلة بين الجوع والهجرة: إن عدد الأشخاص الفارين من بلدانهم قد زاد بنسبة 1.9% بسبب انعدام الأمن الغذائي.

وقال التحليل: إن النزاعات الطويلة تدفع أيضاً المزيد من الناس إلى ترك منازلهم، حيث تزداد تدفقات اللاجئين بنسبة 0.4% عن كل سنة زائدة في الحرب.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي: من خلال فهم الديناميات التي تجبر الناس على التحرك، يمكننا أن نعالج ما يقع في صلب الهجرة القسرية بشكل أفضل وعمل ما يجب عمله لإنهاء معاناتهم.

وقالت الأمم المتحدة: إن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون خطر الموت بسبب الجفاف والصراع في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا، بينما يواجه أكثر من 100 مليون شخص سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء العالم.

وقد أعلنت المجاعة في بعض مناطق جنوب السودان في فبراير الماضي، وهي أول مجاعة رسمية منذ 6 سنوات.

ووجدت دراسة لبرنامج الغذاء العالمي شملت مقابلات مع المهاجرين من 10 بلدان، أن الجوع يغذي الصراعات مع تقارير عن انضمام الذين يعانون من مشكلات الجوع للجماعات المسلحة لإطعام أسرهم، والحرب في المقابل تجعل الغذاء أكثر ندرة.

وقالت امرأة هربت من سورية إلى الأردن مع عائلتها: كان علينا أن نأكل العشب للبقاء على قيد الحياة، وأبنائي كانوا يبكون طوال الليل لأنهم جائعون.

وقد تم اقتلاع 65.3 مليون شخص من بلادهم في جميع أنحاء العالم في عام 2015م، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

ووصل نحو 1.6 مليون لاجئ ومهاجر إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة 2014 – 2016م مما أدى إلى نشوء نزاعات حول كيفية تقاسم العبء بين الدول الأعضاء.

Exit mobile version