مليشيات من المتطرفين الهندوس تهاجم الأقلية المسلمة في الهند

بتاريخ الأحد الثاني عشر من أبريل دخلت مجموعة من الهندوس يرتدون الأوشحة الزعفرانية بعد الظهر إلى منزل في مدينة ميروت، الواقعة في شمال شرق الهند، وسحبوا شاباً مسلماً وامرأة هندوسية. جريمتهم أنهما كانا متزوجين.

محاكم تفتيش هندوسية في حماية الشرطة!

وقد قام أولئك الهندوس، وهم جزء من مجموعة تسمي نفسها “لواء الشباب الهندوسي”، بضرب الرجل، وقاموا بتصوير الحادث فيديو، ثم سلموه إلى الشرطة بتهمة الفحش، وقد أخلي سبيل المرأة المصدومة، التي غطت وجهها بوشاح بعد تحذيرها.

وقال رئيس المجموعة الإرهابية المسماة “لواء الشباب الهندوسي”: نحن لسنا ضد الحب، ولكن هذا الرجل غيّر اسمه (إلى اسم هندوسي) لتضليل الفتاة، ولندع الشرطة تحقق.

ويعتبر حادث ميروت الذي وقع في 12 أبريل أحدث مثال على مهاجمة الهنود للمسلمين في هذا البلد ذي الأغلبية الهندوسية التي تزايدت بشكل أساسي بعد المكاسب التي حققها حزب بهاراتيا جاناتا الوطني الهندوسي الحاكم في انتخابات مارس.

تصاعد العنف ضد المسلمين منذ وصول مودي

وقد وقعت عدة هجمات إرهابية مماثلة منذ مارس بعد أن تم اختار رئيس الوزراء نارندرا مودي شخصاً من أشد المناهضين للمسلمين هو يوجي أديتياناث ليكون رئيساً لوزراء أكبر ولاية هندية هي أوتار براديش، وهي مركز تركز الهندوس في البلاد.

وفي 13 أبريل، تعرض شخص آخر في ميروت لاعتداء آخر من قبل أعضاء اللواء الهندوسي الإرهابي، وتعرضت امرأة مسلمة للإساءة اللفظية بينما تعرض خطيبها، وهو هندوسي، للضرب بسبب احتجاجه على إهانتها.

وفي أبريل أيضاً، هاجم متظاهرون اثنين من منتجي الألبان العائدين من معرض للماشية في ولاية شمالية؛ مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة الآخر بجروح خطيرة، وجدير بالذكر أن عدد الهندوس الذين يقدسون البقر يشكلون 80% من سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار.

وقد قال عزمت خان (27 عاماً) من قرية نائية في هريانا، من سريره في المستشفى: لقد اشترينا الأبقار بشكل قانوني لأغراض الزراعة وإنتاج الألبان، لكن سيارتنا اعترضها هؤلاء الرجال، وضربونا بشدة لدرجة أن جاري قد مات.

وقال الحزب الوطني الهندي المعارض الرئيس: إن المسلمين يشعرون بالضيق العميق منذ تولي مودي، وهو قومي هندوسي شرس، مهام منصبه في عام 2014م.

وقال أبهيشيك مانو سينجفي، عضو البرلمان والحزب الناطق باسم حزب المؤتمر: لقد ساد مناخ الخوف وانعدام الأمن خلال الأشهر الـ30 الماضية؛ بسبب تصريحات متكررة ومتعمدة ومثيرة للانقسام والاستفزاز، إنهم يسعون لفرض أخلاقيات هندوسية موحدة واحدة، سواء كان ذلك في الغذاء أو اللباس أو الثقافة أو التفكير.

المصدر: USTODAY

Exit mobile version