خلاف حاد بين ميانمار وبعثة الاتحاد الأوروبي بخصوص حقوق الروهينجا

اشتبك الاتحاد الاوروبى اليوم مع زعيمة ميانمار أونج سان سو كي  بسبب دعمه علنا لتشكيل بعثة أممية من أجل بحث انتهاكات ميانمار لحقوق الإنسان التى ترتكبها قوات الأمن فى البلاد ضد مسلمي الروهينجا.

وقالت فيدريكا موجيريني، كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحفي مع سو كيي، إن قراراً متفق عليه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيساعد على إزالة عدم اليقين بشأن مزاعم القتل والتعذيب والاغتصاب ضد الروهينجا.

وعلى أساس ذلك القرار، سترسل هيئة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى ميانمار على الرغم من تحفظات سو كي.

وقالت موجيريني “ان بعثة تقصي الحقائق تركز على تحديد الحقيقة حول ما حدث في الماضي”، مشيرا الى وجود منطقة نادرة من الخلاف بين الاتحاد الاوروبى الذى يضم 28 دولة وميانمار. واضافت “نعتقد ان هذا يمكن ان يسهم في تحديد الحقائق”.

وقد تبنى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة القرار الذى قدمه الاتحاد الاوربى وبدعم من دول من بينها الولايات المتحدة دون تصويت فى مارس. ولكن الصين والهند نأتا بنفسيهما عن قرار الامم المتحدة.

وردا على سؤال حول هذا الاجراء، قالت سو كيى الحائزة على جائزة نوبل للسلام “اننا ننأي بأنفسنا  عن القرار لاننا لا نعتقد ان القرار يتماشى مع ما يحدث بالفعل على الارض”.

وقالت سو كيى، الزعيم الحالى لحكومة ميانمار المدنية ووزيرة خارجيتها، انها لن تقبل سوى توصيات من لجنة استشارية منفصلة يقودها رئيس الامم المتحدة السابق كوفى عنان. واضافت ، دون ذكر المزيد من التفاصيل، ان اى مدخلات اخرى من شأنها ان تقسم “المجتمعات”.

وقد أصبح الاضطهاد العنيف لأقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار وجهودها للفرار من هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، وهم غالبا ما يقعون ضحية لشبكات مفترسة تقوم بالاتجار بالبشر ، مصدر قلق دولي، كما تم توثيقة من قبل رويترز في تقارير الحائزة على جائزة بوليتزر.

وذكر تقرير للامم المتحدة صدر الشهر الماضى استنادا الى مقابلات مع 2120 من الروهينجا من بين 75 الف شخص فروا الى بنجلاديش منذ اكتوبر ان قوات الامن فى ميانمار ارتكبت عمليات قتل واغتصاب جماعى للروهينغيا فى حملة “من المحتمل جدا” ان تصل الى جرائم ضد الانسانية. وربما التطهير العرقي.

ورحب النشطاء بما أسموه “قرارا تاريخيا” من جانب مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذى يضم 47 عضوا، ودعوا حكومة ميانمار الى التعاون.

وجدير بالذكر أن سوكى قامت بتولي السلطة فى عام 2016 عقب فوزها فى انتصار ساحق بعد ان بدأ القادة العسكريون السابقون فى ميانمار عملية انتقال سياسى. وكان البلد قبل ذلك منبوذا دوليا لعقود في ظل المجلس العسكري.

Exit mobile version