سياسيون عن وثيقة حماس: تعكس مرونة سياسيّة دون التنازل عن الثوابت

أعلنت حركة «حماس»، اليوم الاثنين، وثيقتها السياسية التي أسمتها وثيقة «المبادئ والسياسات العامة»، وذلك خلال مؤتمر صحفي الذي عقده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في الدوحة، لإعلان الوثيقة.

وتتضمن وثيقة «المبادئ والسياسات العامة» 42 بندًا مقسمة على 11 عنوانًا، تحدثت فيها «حماس» عن تعريف نفسها ومشروعها ورؤيتها لمشروع التحرير والنظام السياسي، وتحمل مبادئ أساسية بالقضية بالفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسي.

وأكد السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، أن وثيقة حماس لن تُغير موقف الغرب تجاهها، وكتب عبر  حسابه الشخصي على موقع تويتر: الموقف الغربي لن يتغير من حماس بعد الوثيقة الجديدة. هذا تجريب للمجرّب. الصهاينة لم يقبلوا أي قرار دولي، والغرب يجاملهم، وأمريكا على رأسه.

وفي السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الدكتور عبدالله الشايجي: إن وثيقة حماس الجديدة لن ترضي الغرب.

وكتب الشايجي عبر حسابه الشخصي على موقع «إنستجرام»: «معبر وبدلالات أن تصدر وثيقة حماس – التاريخية – بعد 30 عامًا من قيام حماس من الدوحة قطر.. وليس من أي عاصمة من عواصم المقاومة والممانعة الذين صدعوا رؤوسنا بها! في واقعية تعكس التطور السياسي البراغماتي والواقعية والتراضي في الداخل والخارج».

وتابع الشايجي: تتحدث وثيقة حماس التي أعلنها الليلة خالد مشعل من الدوحة قطر: “إن أقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط 4 حزيران -يونيو 1967- مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أُخرجوا منها – هي صيغة توافقية وطنية مشتركة – ولا تعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان الصهيوني – كما لا تعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية..” وبالتأكيد سيرفضها نتنياهو وترامب والغرب.

رأى الكاتب والباحث الفلسطيني، طارق حمود، أن وثيقة حماس الجديدة ستربك حسابات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قبل لقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكي، دونالد ترامب، والمقرر له الأربعاء المقبل.

وكتب «حمود» عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «حجم المتابعة فلسطينياً لوثيقة حماس سيضع خطوات عباس المتوقعة في شق مسار جديد بعد اللقاء مع ترامب ووفق شروط الأخير أمام إرباك كبير».

وعلّقت الكاتبة الفلسطينية، لمى خاطر، على وثيقة حماس الجديدة، عبر حسابها الشخصي على موقع «تويتر»، قائلة: «لم تحمل وثيقة حماس تغييراً في مواقفها من ثوابت القضية، إعلانها كمرجعية سياسية كان ضرورياً، لكنها لن تجعل مواقف أعداء الحركة أكثر مرونة تجاهها».

وأشاد باسم نعيم، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق، بوثيقة حماس الجديدة، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «وثيقة حماس تمثل تطوراً طبيعياً لحركة مزجت بين المقاومة والعمل السياسي لأكثر من 3 عقود، وتعكس مرونة سياسية دون التنازل عن الثوابت».

وعلى غرار باسم نعيم، أعرب الصحفي الفلسطيني، أدهم أبو سلمية، عن تأييده لوثيقة حماس، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «ثقتي بحماس وقيادتها وفهمي العميق لرؤيتها السياسية يجعلني فخوراً بوثيقتها مطمئن لمسيرتها».

Exit mobile version