#وثيقة_حماس .. تمسك بالثوابت والحقوق

– فلسطين قضية شعب عجز العالم عن ضمان حقوقه واسترداد ما اغتصب منه، وبقيت أرضه تعاني من أسوأ أشكال الاحتلال في هذا العالم.

– “حماس” حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين، ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعتيها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.

– “حماس” تفهم الإسلام بشموله جوانب الحياة كافة، وصلاحيته لكل زمان ومكان، وروحه الوسطية المعتدلة، وتؤمن أنه دين السلام والتسامح، في ظله يعيش أتباع الشرائع والأديان في أمن وأمان.

– لا اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، من احتلال أو استيطان، أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق باطل؛ فالحقوق لا تسقط بالتقادم.

– مقاومة الاحتلال بالأساليب والوسائل كافة، حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعد الخيار الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني.

– القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية ودولية كبرى، وإن مناصرتها ودعمها هي مهمة إنسانية وحضارية، تفرضها مقتضيات الحق والعدل والقيم الإنسانية المشتركة.

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل، مساء الاثنين، الوثيقة السياسية للحركة بعنوان “المبادئ والسياسات العامة”، والتي تحمل رؤيتها وسياساتها في المرحلة المقبلة.

جاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة القطرية الدوحة عقده مشعل، وعدد من قيادات الحركة، ونخبة من الكتاب والإعلاميين والباحثين، بحضور إعلامي كبير.

وترتكز وثيقة “المبادئ والسياسات العامة” على 12 عنوانًا، تمسك كلها بالثوابت الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني في العودة ومقاومة الاحتلال، وأولها التعريف بالحركة، والحديث عن أرض فلسطين، وشعب فلسطين.

تحتوي وثيقة “المبادئ والسياسات العامة” على 12 عنوانا، ناقشت فيها “حماس” مجمل القضايا والمواضيع.

وناقشت الوثيقة العلاقة بين فلسطين والإسلام وموقف “حماس” منهما، ومن ثم عرجت على قضية القدس، واللاجئين والعودة.

كما تحدثت “حماس” عن المشروع الصهيوني، وموقفها منه، وكذلك تحدثت عن الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، وبينت موقفها ورأيها من كلٍّ منها.

كما عرجت “حماس” في وثيقتها على قضية النظام السياسي الفلسطيني، وعلاقتها بالأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي.

مقدمة

وأكدت الوثيقة أن فلسطين أرض الشعب الفلسطيني العربي، منها نبت، وعليها ثبت، ولها انتمى، وبها امتد واتصل.

وأشارت إلى أن فلسطين أرض أعلى الإسلام مكانتها، ورفع لها مقامها، وبسط فيها روحه وقيمه العادلة، وأسس لعقيدة الدفاع عنها وتحصينها.

وقالت الوثيقة: فلسطين قضية شعب عجز العالم عن ضمان حقوقه واسترداد ما اغتُصب منه، وبقيت أرضه تعاني من أسوأ أشكال الاحتلال في هذا العالم.

وتابعت: فلسطين التي استولى عليها مشروع صهيوني إحلالي عنصري معاد للإنسانية، تأسس على تصريح باطل (وعد بلفور)، واعتراف بكيان غاصب، وفرض أمر واقع بقوة النار.

ومضت تقول: فلسطين المقاومة التي لا تتوقف حتى إنجاز التحرير، وتحقيق العودة، وبناء الدولة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس.

“فلسطين الشراكة الحقيقية بين الفلسطينيين بكل انتماءاتهم، حتى بلوغ هدف التحرير السامي”، تقول الوثيقة.

تقول “حماس” عن الوثيقة التي تعلنها اليوم في ظل ظروف صعبة يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني، وفي ظل أوضاع حساسة تعاني منها القضية الفلسطينية: بهذه الوثيقة تنضج تجربتنا، وتشترك أفهامنا، وتتأسس نظرتنا، وتتحرك مسيرتنا على أرضيات ومنطلقات وأعمدة متينة وثوابت راسخة، تحفظ الصورة العامة، وتبرز معالم الطريق، وتعزز أصول الوحدة الوطنية، والفهم المشترك للقضية، وترسم مبادئ العمل، وحدود المرونة.

التعريف بالحركة

“حماس” تعرف نفسها في الوثيقة بأنها، حركة المقاومة الإسلامية “حماس” هي حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين، ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعتيها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.

أرض فلسطين

وتؤكد “حماس” في وثيقتها أن أرض فلسطين من نهر الأردن شرقا، حتى البحر المتوسط غربا، ومن رأس الناقورة شمالا، إلى أم الرشراش جنوبا، وحدة إقليمية لا تتجزأ، وهي أرض الشعب الفلسطيني ووطنه، وإن طرد الشعب الفلسطيني وتشرد منها، وإقامة كيان صهيوني عليها لا يلغي حق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه، ولا ينشئ للكيان الصهيوني الغاصب حقًّا فيها.

كما تؤكد “حماس” أن أرض فلسطين عربية إسلامية، وهي أرض مباركة مقدسة، لها مكانتها الخاصة في قلب كل عربي ومسلم.

شعب فلسطين

تقول “حماس” في وثيقتها الجديدة إن الفلسطينيين هم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون في فلسطين حتى سنة 1947م، سواء من أخرج منها أم من بقي فيها، وكل من ولد من أب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ، داخل فلسطين أو خارجها هو فلسطيني.

كما أكدت أن الشخصية الفلسطينية صفة أصيلة، لازمة لا تزول، وهي تتنقل من الآباء إلى الأبناء، كما أن النكبات التي حلت بالشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الصهيوني وسياسة التهجير التي ينتهجها، لا تفقده شخصيته ولا انتماءه، ولا تلغيها، كذلك لا يتسبب حصول الفلسطيني على جنسية أخرى في فقدانه هويته وحقوقه الوطنية.

وجددت “حماس” أن الشعب الفلسطيني شعب واحد بكل أبنائه في الداخل والخارج، بكل مكوناته الدينية، والثقافية والسياسية.

الإسلام وفلسطين

وفي هذا المحور، تناقش “حماس” العلاقة بين فلسطين والدين الإسلامي، وتقول: فلسطين في موقع القلب من الأمة العربية والإسلامية، وتحتفظ بأهمية خاصة، ففيها بيت المقدس الذي بارك الله حوله، وهي الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين، وهي قبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعراجه إلى السماء، ومهد المسيح عليه السلام، في ثراها رفات الآلاف من الأنبياء والصحابة والمجاهدين، وهي أرض القائمين على الحق، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذين لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله.

تؤكد “حماس” في الوثيقة “المبادئ والسياسات العامة”، أنها تفهم الإسلام بشموله جوانب الحياة كافة، وصلاحيته لكل زمان ومكان، وروحه الوسطية المعتدلة، وتؤمن أنه دين السلام والتسامح، في ظله يعيش أتباع الشرائع والأديان في أمن وأمان.

كما تؤمن “حماس” أن فلسطين كانت وستبقى نموذجا للتعايش والتسامح والإبداع الحضاري.

كما أكدت “حماس” إيمانها بأن رسالة الإسلام جاءت بقيم الحق والعدل والحرية والكرامة، وتحريم الظلم بأشكاله كافة، وتجريم الظالم مهما كان دينه أو عرقه أو جنسه أو جنسيته، وأن الإسلام ضد جميع أشكال التطرف والتعصب الديني والعرقي وهو الدين الذي يربي أتباعه على رد العدوان، والانتصار للمظلومين، ويحثهم على البذل والعطاء، والتضحية دفاعا عن كرامتهم وأرضهم وشعوبهم ومقدساتهم.

القدس

وفي محور القدس، تقول “حماس” في وثيقتها: القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية، والتاريخية والحضارية عربيا وإسلاميا وإنسانيا، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي حق ثابت للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، لا تنازل عنها ولا تفريط بأي جزء منها، وإن كل إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائق وطمس للمعالم منعدمة.

كما أكدت أن المسجد الأقصى المبارك، حق خالص لشعبنا وأمتنا، وليس للاحتلال أي حق فيه، وإن مخططاته وإجراءاته، ومحاولاته لتهويد الأقصى وتقسميه باطلة، ولا شرعية لها.

اللاجئون وحق العودة

وفي موضوع اللاجئين وحق العودة؛ تؤكد حماس أن القضية الفلسطينية، هي في جوهرها قضية أرض محتلة وشعب مهجّر، وأن حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين، إلى ديارهم التي أخرجوا منها، أو منعوا من العودة إليها، سواء في المناطق التي احتلت عام 1948، أوعام 1967 (أي كل فلسطين)، هو حق طبيعي، فردي وجماعي، تؤكده الشرائع السماوية، والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية، وهو حق غير قابل للتصرف من أي جهة كانت، فلسطينة، أو عربية أو دولية.

ترفض “حماس” في وثيقتها كل المشروعات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، وتؤكد أن تعويض اللاجئين والنازحين الفلسطينيين عن الضرر الناتج عن تشريدهم واحتلال أرضهم هو حق ملازم لحق عودتهم، ويتم بعد تنفيذ هذا الحق، ولا يلغي حقهم في العودة ولا ينتقص منه.

وترفض “حماس” في وثيقتها كل المشروعات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، وتؤكد أن تعويض اللاجئين والنازحين الفلسطينيين عن الضرر الناتج عن تشريدهم واحتلال أرضهم هو حق ملازم لحق عودتهم، ويتم بعد تنفيذ هذا الحق، ولا يلغي حقهم في العودة ولا ينتقص منه.

المشروع الصهيوني


وتؤكد “حماس” أن المشروع الصهيوني، هو مشروع عنصري، عدواني، إحلالي توسعي، قائم على اغتصاب حقوق الآخرين، ومعادٍ للشعب الفلسطيني وتطلعاته في الحرية والتحرير والعودة وتقرير المصير، وإن الكيان “الإسرائيلي” هو أداة المشروع الصهيوني وقاعدته العدوانية.

كما تشير “حماس” إلى أن المشروع الصهيوني لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هو عدو للأمة العربية والإسلامية، ويشكل خطرا حقيقيا عليها، كما أنه معاد لتطلعاتها في الوحدة والنهضة والتحرر، وهو سبب رئيس لما تعانيه الأمة اليوم، ويشكل المشروع الصهيوني أيضا خطرا على السلم والأمن الدوليين، وعلى المجتمع الإنساني، ومصالحه واستقراره.

وتؤكد “حماس” أن الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم، و”حماس” لا تخوض صراعا ضد اليهود لكونهم يهودا، وإنما تخوض صراعا ضد الصهاينة المحتلين المعتدين.

وترفض “حماس” اضطهاد أي إنسان، أو الانتقاص من حقوقه، على أساس قومي، أو ديني، طائفي، وترى أن المشكلة اليهودية و”العداء للسامية” واضطهاد اليهود ظواهر ارتبطت بالتاريخ الأوروبي، وليس بتاريخ العرب والمسلمين ومواريثهم.

وأكدت أن الحركة الصهيونية التي تمكنت من احتلال فلسطين برعاية الاستعمار الغربي هي النموذج الأخطر للاحتلال الاستيطاني، الذي زال عن معظم أرجاء العالم، ويجب أن يزول عن فلسطين.

الموقف من الاحتلال والتسوية السياسية

وفي هذا الجزء تعرج “حماس” على موقفها من الاحتلال والتسوية السياسية، وتبين رأيها فيهما.

وتقول: يعد منعدما كل من تصريح بلفور، وصك الانتداب على فلسطين، وقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، وكل ما ترتب عليها أو ماثلها من قرارات أو إجراءات.

وأكدت – في الوثيقة الجديدة – أن قيام “إسرائيل” باطل من أساسه، وهو مناقض لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ولإرادته وإرادة الأمة، ولحقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق الدولية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير.

وجددت “حماس” عدم اعترافها بالكيان الصهوني، وقالت: لا اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، من احتلال أو استيطان، أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق باطل؛ فالحقوق لا تسقط بالتقادم.

كما أكدت أنه لا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال.

وترفض “حماس” أي بديل عن تحرير فلسطين تحريرا كاملا من نهرها إلى بحرها، وإن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة، ولا تعني إطلاقا الاعتراف بالكيان الصهيوني، كما لا تعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية.

وتؤكد “حماس” أن اتفاقات أوسلو وملحقاتها تخالف قواعد القانون الدولي الآمرة، من حيث إنها رتبت التزامات تخالف حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولذلك فإن حركة حماس ترفض هذه الاتفاقات، وما ترتب عليها من التزامات تضر بمصالح شعبنا، وخاصة التنسيق (التعاون) الأمني.

كما ترفض “حماس” جميع الاتفاقات والمبادرات ومشروعات التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، أو الانتقاص من حقوق شعبنا الفلسطيني، وإن أي موقف أو مبادرة أو برنامج سياسي يجب أن لا يمس هذه الحقوق، ولا يجوز أن يخالفها أو يتناقض معها.

وأكدت “حماس” أن ظلم الشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه وتهجيره منها لا يمكن أن يسمى سلاما، وإن أي تسويات على هذا الأساس لن تؤدي إلى السلام، وستظل المقاومة والجهاد حقا مشروعا، وواجبا وشرفا لكل أبناء شعبنا وأمتنا.

المقاومة والتحرير

وفي هذا السياق تقول “حماس”: إن تحرير فلسطين واجب الشعب الفلسطيني بصفة خاصة، وواجب الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة، وهو أيضا مسؤولية إنسانية وفق مقتضيات الحق والعدل.

وتتابع: إن دوائر العمل لفلسطين سواء كانت وطنية أم عربية أم إسلامية أم إنسانية هي دوائر متكاملة متناغمة، لا تعارض بينها.

وأكدت أن مقاومة الاحتلال بالأساليب والوسائل كافة، حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعد الخيار الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني.

وترفض “حماس” المساس بالمقاومة وسلاحها، وتؤكد على حق شعبنا في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها، وإن إدارة المقاومة من حيث التصعيد أو التهدئة، أو من حيث تنوع الوسائل والأساليب، يندرج كله ضمن عملية إدارة الصراع، وليس على مبدأ المقاومة.

النظام السياسي الفلسطيني

تقول “حماس”: إن الدولة الحقيقية هي ثمرة التحرير، ولا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كل التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس.

وأكدت “حماس” إيمانها بإدارة علاقاتها الفلسطينية على قاعدة التعددية والخيار الديمقراطي، والشراكة الوطنية، وقبول الآخر، واعتماد الحوار، بما يعزز وحدة الصف والعمل المشترك، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، وتطلعات الشعب الفلسطيني.

وتقول “حماس”: إن منظمة التحرير الفلسطينية إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، ومع ضرورة العمل على تطويرها، وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني، وبما يحافظ على الحقوق الفلسطينية.

وتؤكد ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية والفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة راسخة، وفي مقدمتها الانتخابات الحرة والنزيهة، وعلى قاعدة المقاومة والشراكة الوطنية وفق برنامج واستراتيجية واضحة المعالم، تتمسك بالحقوق وتلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.

كما تؤكد “حماس” أن دور السلطة الفلسطينية يجب أن يكون في خدمة الشعب الفلسطيني وحماية أمنه ومشروعه الوطني.

كما تؤكد “حماس” ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وعدم ارتهانه لجهات خارجية، وتؤكد في الوقت ذاته على مسؤولية العرب والمسلمين وواجبهم ودورهم في تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

تقول أيضا: إن مختلف مكونات المجتمع من شخصيات ورموز ووجهاء ومؤسسات المجتمع المدني والتجمعات الشبابية والطلابية والنقابية، والنسائية، العاملة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية هي روافد مهمة لعملية البناء المجتمعي ولمشروع المقاومة والتحرير.

وتابعت إن للمرأة الفلسطينية أساسًا في بناء الحاضر والمستقبل، كما كانت دائما في صناعة التاريخ الفلسطيني، وهو دور محوري في مشروع المقاومة والتحرير وبناء النظام السياسي.

الأمة العربية والإسلامية

تشير “حماس” إلى إيمانها بأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، مجددة إيمانها بوحدة الأمة بكل مكوناتها، وترى ضرورة تجنب كل ما من شأنه تمزيق صف الأمة ووحدتها.

كما تؤمن “حماس” بالتعاون مع جميع الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض الدخول في النزاعات والصراعات بينها.

وأكدت “حماس” تبنيها سياسة الانفتاح على مختلف دول العالم، وخاصة العربية والإسلامية، وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة ، يكون معيارها الجمع بين متطلبات القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، وبين مصلحة الأمة ونهضتها وأمنها.

الجانب الإنساني والدولي

تقول “حماس” إن القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية ودولية كبرى، وإن مناصرتها ودعمها هي مهمة إنسانية وحضارية، تفرضها مقتضيات الحق والعدل والقيم الإنسانية المشتركة.

وتضيف إن تحرير فلسطين من ناحية قانونية وإنسانية عمل مشروع تقتضيه ضرورات الدفاع عن النفس، وحق الشعوب الطبيعي في تقرير مصيرها.

وتؤمن “حماس” في علاقاتها مع دول العالم وشعوبه بقيم التعاون، والعدالة والحرية، واحترام إرادة الشعوب.

وترحب “حماس” بمواقف الدول والمنظمات والهيئات الداعمة للشعب الفلسطيني، وتحيّي أحرار العالم المناصرين للقضية.

وتدين دعم أي جهة أو طرف للكيان الصهيوني، أو التغطية على جرائمه، وعدوانه على الفلسطينيين، وتدعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.

وعبرت عن رفضها محاولات الهيمنة على الأمة العربية والإسلامية، وسائر الأمم والشعوب، وتدين أي شكل من أشكال الاستعمار والاحتلال والتمييز والظلم والعدوان في العالم.

 

{mp4}53844{/mp4}
Exit mobile version