الانتخابات الفرنسية: لوبان تكسب نقاط جديدة علي حساب ماكرون في آخر استطلاعات الرأي

 خسر ايمانويل ماكرون عدة نقاط لصالح مارين لوبان حيث نزل الى 22 نقطة مقارنة ب 26 نقطة الاسبوع الماضى.

وقد تراجع ايمانويل ماكرون عن مارين لوبان 6 نقاط منذ اجراء استطلاعات الرأى قبل الجولة الاولى يوم الاحد الماضى.

ومع ذلك، لا يزال يتفوق عليها بما يصل الى 20 نقطة.

ووفقا لاستطلاع هاريس التفاعلية، الذي توقع بشكل صحيح نتيجة الجولة الأولى مع دقة ملحوظة، فإن السيد ماكرون مازال يملك زمام المبادرة ب 61٪ ضد السيدة لوبان التي تحوز علي 39٪.

وجدير بالذكر أن استطلاعا للرأي كان قد أجري في ظل نفس الشروط قبيل تصويت يوم الأحد الماضي حصل فيه السيد ماكرون علي 67٪  وحصلت السيدة لو بان علي بنسبة 33٪.

الأهم من ذلك، أنه هذا الاستطلاع الذي اجرته هاريس قد تم قبل أن تعلن  السيدة لو بان التحالف مع المرشح الرئاسي المهزوم نيكولاس دوبونت-إيجنان.

وكان السيد دوبونت إيجنان قد حصل علي المركز السادس في الجولة الأولى بنسبة 4.7٪ من الأصوات.

وحزب، ديبوت  (انهضي فرنسا)، محسوب علي  اليمين المحافظ. ولذلك سينظر بعض الناخبين اليمينيين الى ذلك التحالف على أنه جذاب. وقد قالت السيدة لو بان أن السيد دوبونت – إيجنان سيصبح رئيس وزرائها. وكانت قد ادعت من قبل أنه لا يمكن لها أبدا أن تشكل تحالفا مع اليمين المتطرف.

يذكر أن سياساته أقل تطرفا من سياساتها، على الرغم من كونه متشككا إلى حد كبير وناقدا طويل الأمد لمنطقة اليورو. وقد أصدر الثنائي الذي تم تشكيله حديثا بيانا مشتركا يوم السبت. وفي البيان، يبدو أن بعض التعهدات التي تعهدت بها السيدة لو بان تظهر أكثر غموضا.

فلا يوجد ذكر صريح لوعودها بالانسحاب من العملة الموحدة، وهناك إشارة غامضة عن تخلي فرنسا عن عضوية الاتحاد الأوروبي.

وتدعي بعض وسائل الإعلام الفرنسية أنها تمثل خطوة مهمة في اتجاهها الذي يهدف إلى جذب المزيد من الناخبين.

ويشعر بعض الناخبين من كبار السن اليمنيين بقلق خاص إزاء التعهد بالانسحاب من منطقة اليورو بسبب الأثر الذي يمكن أن يترتب على مدخراتهم.

وقد قضى المرشحان نهاية الاسبوع فى حملات انتخابية في مختلف انحاء البلاد.

فقد كانت السيدة لوبان فى جنوب فرنسا امس الاحد مع رسالة خاصة بالحملة حول البيئة – وهى قضية رئيسية للمرشح اليسارى المتطرف جان لوك ميلينتشون.

ومن الممكن أن تستقطب السيدة لوبان اليمينية المتطرفة نسبة من الناخبين اليساريين المتطرفين، على الرغم من تعارض وجهات نظرهم  بشأن الهجرة، حيث السيد ميلينشون والسيدة لوبان يتقاسمان بعض الرؤى المناهضة للمنافسة والعولمة.

وتدعي السيدة لو بان وفريق حملتها أن السيد ماكرون يمثل فقاعة من شأنها أن تنفجر في أول أزمة وطنية.

وهو، كما يقولون، ممثل للعولمة، ونخبة  السياسيين والممولين الذين ليس لديهم مصلحة حقيقية في رعاية الشعب.

وقالت السيدة لو بان لحشد يضم الآلاف من المؤيدين في مدينة نيس الجنوبية: ”  البلد التي يريدها ماكرون ليست فرنسا، بل فضاء، وقفار، وغرفة تجارية لا يوجد فيها سوى المستهلكين والمنتجين“.

وعلى الجانب الآخر، يقوم فريق السيد ماكرون بوصف السيدة لوبان على أنها مصابة بمرض الخوف من الأجانب وصاحبة  رؤية قومية ضيقة ومغلقة. ويحاولون إقناع الناخبين بأن “التطهير” الذي تدعيه السيدة لوبان لحزب الجبهة الوطنية مجرد وهم. ويدعون أن محاولتها لتوسيع صورتها وسياساتها إلى ما هو أبعد من مجرد اقتناعها بالخطورة طويلة الأمد من الهجرة ما هي إلا مجرد حيلة لجذب الناخبين.

وكان السيد ماكرون قد حصل على 23.75٪ من الأصوات مقارنة مع  21.53%  للسيدة لوبان في الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد الماضي،

وبالنظر إلى أن نصف الناخبين لم يختاروا لا السيدة لو بان ولا السيد ماكرون، فإن السؤال الكبير في آخر هذا الأسبوع هو كيف سيصوت الشعب الفرنسي كله؟ وقد كشف الاقتراع عن بعض الاتجاهات المثيرة للدهشة.

وسيبدأ المرشحان الايام القليلة القادمة من حملتهما الانتخابية بمظاهرات كبيرة فى العاصمة الفرنسية فى وقت لاحق اليوم.

وفى يوم الاربعاء، سيتوجه الاثنان رأسا لمناقشة تليفزيونية مباشرة.

وسيكون اختيار الناخبين يوم الأحد بين رؤيتين متناقضتين بشكل صارخ بالنسبة لفرنسا ستحدد ليس فقط اتجاه فرنسا ولكن ستحدد اتجاه القارة الأوربية.

Exit mobile version