نائب الرئيس العراقي: الوضع كارثي في الموصل

قال أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي، إن الوضع الإنساني أصبح كارثياً في مدينة الموصل (شمال)، على خلفية التزام الأهالي بنصائح الحكومة الاتحادية بالبقاء في منازلهم وعدم النزوح حتى تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش” الإٍهابي.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع لائتلاف “متحدون للإصلاح”، الذي يتزعمه النجيفي، وعقده في منزله، مساء الأحد، حسب بيان رسمي صدر عنه، اليوم الإثنين.

وأوضح النجيفي أن “الوضع الكارثي والمجاعة وافتقاد الغذاء والدواء يجعل من المدينة العريقة الأصيلة تعيش وضعا غير محتملا ولا يمكن القبول به”.

ولفت إلى أن “مئات الآلاف من العائلات التي التزمت بنصائح الحكومة في عدم ترك بيوتها والنزوح خارج المدينة أصبحت تعيش محنة غير مسبوقة في شراستها وألمها؛ ما يجعل إبداء القلق والتعاطف لوحدهما ترفا لا يشبع جائعا أو يعالج مريضا”.

وشدد النجيفي على ضرورة “استمرارية المعركة لاستئصال داعش مع إيصال الغذاء والدواء للمواطنين حتى لو تطلب الأمر استخدام الطائرات لإنقاذ المواطنين والإيفاء بالتزام الحكومة تجاه شعبها”.

والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها “داعش” صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر 2016، من استعادة نصفها الشرقي في 24 يناير 2017، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.

ويسلك المدنيون دروبا محفوفة بالمخاطر داخل الموصل وصولا إلى المناطق الخاضعة للقوات العراقية في جنوب غربي المدينة تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف المدينة.

ووفق السلطات العراقية فإن 400 ألف مدني نزحوا من الجانب الغربي للمدينة منذ بدء العمليات العسكرية من أصل 800 ألف نسمة.

وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب، فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.

Exit mobile version