عميد سوري منشقّ: الأسد يمتلك 700 طن من الكيماوي

كشف العميد المنشقّ عن النظام السوري، زاهر الساكت، الذي عمل في إدارة الحرب الكيماوية، أن بشار الأسد ما زال يمتلك نحو 700 طن من المواد الكيماوية، وأنه خدع المجتمع الدولي بشأن تسليمه السلاح الكيماوي.

وأجرت صحيفة “التلجراف” لقاء مع العميد زاهر الساكت، الذي كان مسؤولاً في الفرقة الخامسة في جيش النظام، نشر السبت، حيث أوضح أن الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات لم يؤدِّ إلى تدمير أي من الأسلحة الكيماوية؛ كونها تُخزّن خارج المطار، ويتم نقلها إلى المطارات قبيل الضربة.

وأوضح العميد المنشقّ أن الأسد نجح في خداع مفتّشي الأمم المتحدة، الذين أرسلوا لتدمير الأسلحة الكيماوية في سورية بموجب اتفاق تم التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد مقتل مئات الأشخاص في هجوم غاز السارين في ضواحي العاصمة دمشق عام 2014م.

ولفت إلى أن النظام نقل مخزونه الكيماوي إلى الجبال المحصّنة بشدّة، خارج حمص، وإلى مدينة جبلة الساحلية، بالقرب من طرطوس.

وقال الساكت: إن النظام اعترف بامتلاكه 1300 طن فقط من الأسلحة الكيماوية، لكننا كنّا نعرف في الواقع أنها تضاعفت ضعف ذلك، كان لديهم ما لا يقل عن 2000 طن على الأقل.

وعن إستراتيجية النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية، لفت العميد المنشقّ إلى أن النظام قام بخلط غازات مختلفة؛ مثل السارين، والغاز المسيل للدموع؛ من أجل إيجاد مزيد من الأعراض التي من شأنها أن تجعل من الصعب تحديد نوعية السلاح الكيماوي المستخدم.

ولفت العميد الساكت إلى أن الجيش السوري لم يصنع المزيد من غاز الأعصاب منذ عام 2014م، وقال: إنهم لا يحتاجون إلى أي شيء آخر، بل لديهم كل ما يحتاجونه بالفعل.

واعترف الساكت خلال حواره مع الصحيفة البريطانية، أنه قبل انشقاقه تلقّى أوامر من قبل قائده الجنرال علي حسن عمار، بتنفيذ 3 هجمات كيماوية ضد عدد من البلدات في محافظة درعا جنوب سورية، وكان أولها في أكتوبر 2012م، في مدينة الشيخ مسكين، وفي ديسمبر 2012م، على مقربة من الحراك، وفي يناير 2013م، في بصر الحرير، حيث كانت التظاهرات تجري ضد الأسد.

Exit mobile version