أدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التفجيرين اللذين استهدفا، أمس الأحد، كنيستين شمالي البلاد وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وقالت الجماعة في بيان لها نشرته في موقعها الرسمي على الإنترنت ومذيل باسم المتحدث الإعلامي للجماعة أحمد عاصم: إنها إذ تعلن إدانتها الشديدة لهذه التفجيرات، تبرأ إلى الله من كل دم بريء يراق، فكل الدم المصري حرام.
وتقدمت في بيانها بخالص العزاء لأهالي الضحايا متمنية الشفاء للمصابين، مطالبة بمزيد من الوحدة والتكاتف والالتحام الشعبي والوطني، محذرة من التمهيد لتدبير حملة أمنية كبرى في أرجاء البلاد، مع مزيد من الانتهاك لحقوق الإنسان تحت ستار مقاومة الإرهاب.
نص البيان:
(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة: 32)، صدق الله العظيم.
ما جرى من تفجيرٍات داخل كنيستي مار جرجس بمدينة طنطا، والمرقسية بالإسكندرية، راح ضحيتهما العشرات؛ يؤكد أن الأنظمة الفاشية تتخذ منهاجًا موحدًا في طريق صراعها نحو البقاء الجبري، بصناعة عدوٍّ وهمي اسمه الإرهاب؛ لتغطي على فشلها وعجزها، وتستجلب به تعاطف البسطاء معها، وما حادث تفجير كنيسة القديسين في عهد المخلوع مبارك ببعيد.
إن مليشيات الانقلاب العسكري تتلاعب بأرواح الأبرياء وتستهين بدماء المواطنين، وتوظفها لخدمة مخططاتها الخبيثة التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني الواحد.
وإن التصريحات العاجلة التي تصدرها سلطات الانقلاب لتهدئة الرأي العام وتلقي بها التهم جزافاً بلا دليل ويتبين كذبها بعد حين؛ لن تسهم أبدًا ولا الحملات العشوائية المجرمة ضد المعارضين في كشف الحقائق أو منع الجرائم أو تحقيق الأمن للمواطنين.
إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تُدين الحادث الأليم تعلن براءتها إلى الله من كل دم بريء يراق، أيًّا كان فاعله؛ فحرمة الدم في الإسلام لا تضاهيها حرمة، ولا يزال المسلم بخير ما لم يصب دمًا حرامًا.
وتتهم الجماعة النظام الدموي الفاسد بتدبير أو تسهيل الحادثين، وتحمّل مليشيات الانقلاب – التي أجبرت الشعب المصري أن يألف بشاعة المشاهد والجرائم المرتكبة بحقه – المسؤولية، وتؤكد أن دماء الأبرياء ستكون لعنة على الظالمين، وأن هذا النظام المجرم نهايته محتومة.