طلبة جامعة “بيرزيت”: مستمرون في اعتصامنا لوقف الاعتقالات السياسية

مازال اعتصام طلبة جامعة بيرزيت مستمراً لليوم الخامس على التوالي داخل حرم الجامعة رفضاً للاعتقالات السياسية، واعتقال طلبة الكتلة الإسلامية، والإفراج عن المعتقلين من أبناء الكتلة الإسلامية وفي مقدمتهم يحيى ربيع ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية للانتخابات.

الطالب ياسر أبو رميلة، منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، صرح لـ”المجتمع”: لن يتوقف اعتصامنا الاحتجاجي حتى يتم الإفراج عن ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية يحيى ربيع، ووقف كافة الملاحقات السياسية لأبناء الكتلة الإسلامية في مساكنهم أو في الطرقات وغيرها من الأماكن.

وأضاف: نحن توجهنا إلى كل العناوين الموجودة، وهناك حراك من قبل جمعيات حقوق الإنسان والهيئة المستقلة للإفراج عن ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية للانتخابات، وإدارة الجامعة تتحرك باتجاه الضغط على وزارة التعليم العالي للضغط على وزارة الداخلية لوقف الملاحقات السياسية والاعتقالات.

وأشار الطالب أبو رميلة: لا يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة وديمقراطية مع جو بوليسي أمني، وبالرغم من رفض الجميع للاعتقالات السياسية فإنها لم تتوقف بحق أبناء الكتلة الإسلامية على مدار الأيام، وطلبة الكتلة الإسلامية لن تؤثر عليهم هذه الاعتقالات الموجهة، فجامعة بيرزيت صرح علمي مشهود له ويجب ألا يتم تشويه هذه الصورة من خلال الملاحقات الأمنية.

وعن موعد الانتخابات، قال منسق الكتلة الإسلامية ياسر أبو رميلة: لم تحدد اللجنة التحضيرية الموعد النهائي للانتخابات، إلا أن التوقع هو في 10 مايو القادم، والكتلة الإسلامية عازمة على خوضها مهما كانت كثافة الملاحقات الأمنية.

النائب التشريعي فتحي القرعاوي قال لـ”المجتمع”: الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية محظورة، ويتم ملاحقة أفرادها بشكل دائم، وبالرغم من كل التدخلات فإن قرار الملاحقة لم يتوقف، وهذا أمر خطير جداً، فطلبة الجامعات هي عماد المستقبل، والتعامل معهم بهذه الطريقة الأمنية له نتائج خطيرة على الجيل القادم، وعلى المستوى السياسي في السلطة إلزام الجهات التنفيذية بوقف هذه الممارسات الأمنية الخطيرة بحق طلبة الجامعات والناشطين في المجتمع الفلسطيني.

ونوه القرعاوي إلى أن الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية لم تتوقف ولو لحظة واحدة، وهذا يزيد من حالة الاحتقان الشعبي، فالشعب الفلسطيني يعاني من ويلات بطش الاحتلال، واستمرار الاعتقالات السياسية يزيد من معاناته.

بدوره، أكد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت محمد الأحمد في لقاء مع “المجتمع” ضمان إدارة الجامعة سلامة العملية الانتخابية التي يجري التحضير لها من قبل اللجنة التحضيرية، ورفض أي تدخل أمني، كما أن الجامعة تساند الطلبة المعتقلين سياسياً بتوفير الخدمات القانونية لهم، والتوجه إلى كافة العناوين ذات العلاقة لمنع وجود أي خروقات وملاحقات أمنية للطلبة، حتى تبقى جامعة بيرزيت صرحاً علمياً مشهوداً له ومنبراً ديمقراطياً تحكمه قوانين داخلية يعتز بها الجميع.

ويصل طلاب جامعة بيرزيت قرابة 15 ألف طالب، وتجري فيها انتخابات مجلس الطلبة بانتظام وبمشاركة كافة الكتل الطلابية، وفي انتخابات عام 2016م فازت الكتلة الإسلامية بالانتخابات، وتم تشكيل مجلس اتحاد الطلبة من خلال التمثيل النسبي وبرئاسة الكتلة الإسلامية.

Exit mobile version