هكذا علّق كتاب وإعلاميون حول الضربة الأمريكية على سورية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، أنها أطلقت صواريخ “كروز” على مطار الشعيرات العسكري في حمص بوسط سورية؛ ما أسفر عن تدمير المطار بشكل شبه كامل، ومقتل أكثر من 6 عسكريين.

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أنه أمر بشن ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات التي انطلق منها هجوم على بلدة خان شيخون أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

وعلق عدد من الكتَّاب والإعلاميين العرب على الضربة الأمريكية، حيث رأى الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة أن الضربة الأمريكية تعبر عن حاجة لترمب في ظل فشله على كل صعيد، ولا تعني تغيراً جوهرية في الموقف من سورية.

وقال الزعاترة في تغريدة له على “تويتر”: لا أحد يعيش مأزق الضربة الأمريكية أكثر من بوتين، حلم بحل مشرف بسورية بالتفاهم مع ترمب، وإذ بالأخير يؤكد سياسة التوريط على نحو أكثر وضوحاً.

ووصف الإعلامي في قناة “الجزيرة” عامر الكبيسي الضربة الأمريكية بـ”الاستعراضية”، فقال: الضربة الأمريكية أقل بكثير من وصفها أنها “تأديبية ” أظن أن وصفها الأفضل هو “استعراضية”.

وتساءل الإعلامي السوري فيصل القاسم في “تويتر”: لماذا هذه الضجة حول الضربة الأمريكية لأحد مطارات بشار؟ ألا تقصف الطائرات الأمريكية عشرات المناطق السورية منذ سنوات باسم التحالف الدولي؟

وبرأي الكاتب العراقي في صحيفة “الزمان” عماد الطائي، فإن أمريكا تريد تكرار النموذج العراقي في سورية بإزاحة بشار ثم دولة مليشيات لن تستقر أبداً بعد ذلك.

وعلق فراس أبو هلال، الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط، على الضربة الصاروخية الأمريكية، قائلاً: القصف الأمريكي لأي دولة عربية هو قصف مدان، وهو أيضاً لن يؤدي إلى حل، لا حل للأزمة السورية إلا بموقف عربي ينهي الأزمة بتسوية سياسية.

وكتب الداعية الكويتي د. محمد العوضي عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر” قائلاً: جدل بعد عقاب خان شيخون، فعلها ترمب ولم يفعلها أوباما، فعلتها أمريكا ولم تفعلها تركيا، عندنا زعماء وبوارج وصواريخ فمتى يفعلها العرب؟

وكتب السياسي الفلسطيني عزمي بشارة عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: النظام السوري أُبلغ بالقصف قبل ساعات من وقوعه بواسطة روسيا.. هذا يعني أن الرسالة استعراضية وتأديبية في الوقت ذاته، ومفادها: لا تحرجونا أكثر باستخدام السلاح الكيماوي، فلا يمكن انتقاد أوباما على تقصيره والسير على خطاه حذو النعل بالنعل.

وأوضح بشارة: أثرها الرئيس أن الفاعلين الرئيسين أصبحوا أمريكا وروسيا، وبينهما سوف تدور المفاوضات المقبلة، وروسيا ظهرت عاجزة، إنها فاعلة فقط نتيجة لامتناع أمريكا عن الفعل.

وأكد بشارة: لو أرادت الإدارة الأمريكية إسقاط الأسد لكان لها ذلك بسهولة، باختلاف عنوان القصف ومدته، لكنها لا تريد إسقاط الأسد بدون اتفاق على البدائل.

وأضاف بشارة: المرحلة القادمة تتوقف على رغبة الولايات المتحدة وروسيا على وقف التوتر بينهما والتوصل إلى حل في سورية، أو مواصلة تسجيل نقاط حتى التوصل إلى حل.

وقال الإعلامي المصري في قناة “الجزيرة” أحمد منصور، في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: الضربة الأمريكية لمطار النظام السوري تقول للأسد: واصل قتل الشعب السوري، ولكن دون استخدام الكيماوي، والأسد فهم الرسالة وسيواصل جرائمه.

Exit mobile version