قيادي محرر: الأسرى يرفضون المساس بكرامتهم وخطواتهم النضالية تحددها النقاشات الداخلية

كشف المحرر القيادي رأفت ناصيف (51 عاماً) من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، عن رفض الأسرى للمساس بكرامتهم من قبل مصلحة السجون، أثناء حملات التفتيش المذلة والتي تهدف إلى النيل من كرامتهم.

جاءت أقوال المحرر القيادي رأفت ناصيف في حوار مع “المجتمع” عقب الإفراج عنه يوم الأربعاء الماضي من سجن مجدو شمال فلسطين المحتلة بعد اعتقال إداري استمر 9 أشهر.

الكرامة لن تمس

يقول القيادي المحرر ناصيف: ما جرى في سجني النقب ونفحة قبل عدة أسابيع رد فعل طبيعي وغير مخطط له تنظيمياً من قبل حركة “حماس” في السجون، وهو انتصار للكرامة، بعد أن حاولت مصلحة السجون المساس بكرامة الأسرى، فانتصر الأسرى بدون تخطيط مسبق، وحاولت مصلحة السجون في جملة من العقوبات على أقسام حركة “حماس” في السجون، إرهاب الأسرى، وكانت خطوات الأسرى الموحدة وموقفهم الثابت صفعة قوية لمخطط مصلحة السجون.

إنجازات للأسرى

يقول المحرر ناصيف عن أوضاع سحن مجدو: لا شك أن الأوضاع تحسنت على مستوى علاقة الإدارة مع الأسرى، من خلال خطوات جعلت إدارة السجن تخضع لتوجهات الأسرى ومطالبهم، فقد تم تحسين وضع المعبار، الذي كان يشتكي من الأسرى بداخله من خلال عرض أقسام الأسرى التابعة لحركة “حماس” على استيعاب العدد الزائد من أسرى المعبار في أقسامهم، وتحسين أوضاع الأسرى في مجال الزيارة الداخلية والخارجية.

المماطلة في العلاج

وعن سياسة الإهمال الطبي قال ناصيف: المشكلة في مصلحة السجون أنها تماطل في تقديم العلاج للأسرى المرضى، وتقوم بشكل متعمد اتباع خطوات روتينية تؤدي إلى تفاقم المرض للأسرى، ويصلهم العلاج وهم في مرحلة متقدمة من المرض، وهناك حالات طبية صعبة أذكر البعض منها البروفيسور عصام الأشقر، والذي يعاني من عدة أمراض خطيرة وهو في سجن الرملة، والأسير محمد بركات من عنبتا، لذا فالحراك الداخلي بين الأسرى في قادم الأيام سيكون المطالبة بالإسراع في قضية العلاج وعدم الانتظار طويلاً.

الإضراب عن الطعام

أشار المحرر ناصيف عن تهديد الأسرى بالإضراب عن الطعام في يوم الأسير في السابع عشر من أبريل القادم قائلاً: قضية الإضراب تدور في نقاشات داخلية بين الأسرى، ولا تناقش في دوائر القرار حتى الأن، ولا يعني أن قضية الإضراب غير مطروحة اذا استمرت الإدارة بتجاهل مطالب الأسرى وسحب إنجازاتهم.

اعتقال القيادات

وعن استمرار المحررين وإعادة اعتقالهم قال ناصيف: الاحتلال يسعى إلى تغييب دائم للقيادات المحررة؛ حتى لا يكون لهم تأثير على تقوية صمود شعبهم في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وأصبح الاعتقال المتجدد للمحررين سياسة دائمة من قبل الاحتلال.

جنى ورأفت

أمضى القيادي رأفت ناصيف 16 عاماً داخل الأسر في فترات متفاوتة، وفقد والديه وشقيقه وهو داخل الأسر، وخلال اللقاء معه، رفضت الطفلة جنى (3 أعوام) أن تجلس في حضن والدها لالتقاط صورة لهما، وقال رأفت: الاحتلال باعتقاله المتكرر للأسرى يسعى إلى قطع العلاقة الحميمة بين الأسير وأطفاله، فجنى جاءت للدنيا وأنا داخل السجن، ولم يسمح لنا الاحتلال بحياة طبيعية.

Exit mobile version