حوار حصري مع عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في الهند

ـ هناك صحوة إسلامية في الهند تتمثل في تضافر العلاقات ومتانتها بين المسلمين

ـ الجماعة الإسلامية أنشأت أكثر من 500 جامعة ومدرسة وكلية ومعهد استوعبت أكثر من 100 ألف طالب وطالبة

ـ ندعم المسلمين المضطهدين في ميانمار عن طريق المؤتمرات الصحفية والمظاهرات الشعبية

 ـ للكويت مشاريع كثيرة يتم تنفيذها في الهند عن طريق المؤسسات الخيرية الكويتية مثل الرحمة العالمية وجمعية النجاة

 

أكد السيد أمين الحسن بن السيد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالهند، أنهم يقومون بالدعوة إلى الإسلام في كل الولايات الهندية من أقصاها إلى أدناها، في المحافظة والمدينة والقرية، وأن لديهم حملات توعوية كثيرة، مثل حملة القرآن الكريم التي تشمل محاضرات ودروساً تعليمية يحضرها المسلمون وغيرهم، كما أن لديهم جمعيات خيرية لا تتعامل بالربا.

وذكر عضو مجلس شورى الجماعة في حواره مع «المجتمع» أن العديد من السيخ والهندوس والبوذيين اعتنقوا الإسلام على أيدي الجماعة الإسلامية، وأنشأت الجماعة لهم مركزاً خاصاً لرعايتهم دينياً ودعوياً واجتماعياً.

وعن دورهم في العمل الإغاثي، أشار إلى أنهم يضعون العملية الإغاثية في سقف اهتماماتهم، ويعطون الأهمية الكبرى للإغاثة الداخلية، خصوصاً ما يتعلق بالسيول والفيضانات والزلازل، أما خارجياً فيأتي في سلم أولوياتهم القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن للكويت مشاريع كثيرة يتم تنفيذها في الهند، عن طريق الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية مثل الرحمة العالمية وجمعية النجاة وغيرها.

وأمين الحسن كان رئيساً للمنظمة الطلابية الإسلامية على مستوى الجمهورية الهندية، ثم تدرج في المناصب إلى أن أصبح عضواً في الجماعة الإسلامية الهندية، وهو الآن عضو في مجلس شوراها.

* بداية نرحب بكم، ونرجو إلقاء الضوء على أحوال المسلمين في الهند، وما أهم التحديات التي يواجهونها؟

– بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد..

بداية أعرب لكم عن سعادتي بهذا اللقاء مع هذه المجلة التي أحرص على متابعتها منذ فترة مبكرة في حياتي؛ فأذكر أنه منذ أن كنت رئيساً لمنظمة الاتحاد الطلابية الإسلامية في الهند (1993 – 1995م) كنت أشاهد الأساتذة والمشايخ الذين يدرسون اللغة العربية يتحدثون بها، ويدخلون في نقاشات كبرى حول قضايا العالم الإسلامي، كان يتم ذلك من خلال قراءتهم لمجلة «المجتمع»، ومنذ ذلك الحين وأنا في اشتياق دائم للمجلة وما يُكتب فيها، مع أني لا أعرف اللغة العربية، وكنت أنتظرها كل أسبوع، حينما كانت تصدر أسبوعياً، للتعرف على أحوال العالم الإسلامي، وكان مصدر معلوماتي المشايخ والأساتذة الذين يصلهم العدد الأسبوعي بانتظام، والذين كانوا يقومون بترجمة ما يرد فيها من معلومات عن العالم الإسلامي لنا حتى نفهمها، وفي مركز الجماعة الإسلامية في نيودلهي ما زال الناس يتشوقون لقراءة المجلة ومتابعتها.

أما بالنسبة للرد على سؤالك؛ ففي الآونة الأخيرة لوحظ وجود يقظة وصحوة إسلامية بين المسلمين في الهند، يتمثل ذلك في تضافر العلاقات ومتانتها بين المسلمين، على حين في الماضي كانت هناك اختلافات جمة فيما بينهم، وبحمد الله تعالى انخفضت تلك الاختلافات وحل محلها الوئام والتوافق والاتحاد، الذي أعقبه صحوة ويقظة بدأنا نجني ونقطف ثمارها، هذا بين المسلمين أنفسهم.

أما التحديات والمشكلات التي يتعرض لها المسلمون، فهي تتمثل في أن الحكومة الهندية تريد التدخل في العلاقات البينية بين المسلمين، وخصوصاً في الأحوال الشخصية التي يستمدون أحكامها وقوانينها من الشريعة الإسلامية، وتريد الحكومة الهندية المركزية إلغاءها، واستبدال قوانين علمانية بها.

وبصورة عامة؛ فالغالبية العظمى من سكان الهند سواء من المسلمين أو من غيرهم يريدون العيش في سلام ووئام، في حين أن هناك نسبة قليلة لا تريد العيش في سلام، ورغم أن تلك النسبة لا تتجاوز 2 – 3%، فإنه يتم تصويرها إعلامياً بصورة تظهرها أكثر من حجمها.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك كتَّاباً وصحفيين من غير المسلمين يدافعون عن المسلمين، في الصحف الهندية الناطقة باللغة الإنجليزية، وكذلك في المجلات والتلفاز، وغيرها من الوسائل الإعلامية المختلفة.

* لكننا نسمع عن مشادات متكررة تحدث بين المسلمين والهندوس، على سبيل المثال حدثت أكثر من حادثة اعتداء على أفراد مسلمين بحجة أنهم أكلوا لحم بقر!

– ربما يكون من المفاجئ لك وللقراء أن أقول: إن الهند تعتبر من أكبر دول العالم تصديراً للحوم البقر، وأكثر البقر الذي يتم ذبحه يخرج من حظائر الهندوس، أما المشكلات التي يثيرها الهندوس فيما يتعلق باتهام المسلمين بذبح البقر فهي مشكلات مسيَّسة ومختلقة، نتيجة أجندات سياسية متشعبة، وأزيدك من الشعر بيتاً أنه في بعض ولايات الهند يقوم الهندوس بأكل لحوم البقر، وفي فنادق 5 نجوم في نيودلهي يؤكل لحم البقر.

فالمشكلة ليست في ذبح المسلمين للبقر؛ لأن الهندوس يفعلون ذلك، والمسألة لا تزيد على كونها مسألة سياسية بحتة لها مرام وأهداف أخرى، الغرض منها خلق حالة من الاحتقان بين المسلمين والهندوس؛ من أجل تحصيل أصوات انتخابية.

* إذن كيف يعبد الهندوس البقر ثم يستحلون ذبحه وأكله؟

– الهندوس طبقات اجتماعية متعددة، أعلاها البراهمة، وتعدادهم 2.5% من جملة تعداد الهندوس تقريباً، وهم الذين يحرّمون أكل لحوم البقر، أما بقية الطبقات فهم بالخيار، فمنهم من يأكل ومنهم من لا يأكل.

* هل لكم أن تلقوا الضوء على الجماعة الإسلامية من حيث التعريف بها، ونشأتها، وأبرز أنشطتها داخل الهند؟

– الجماعة الإسلامية في الهند هي من أبرز الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي، ولها احترامها ومكانتها بين الجماعات الدينية الأخرى، وقد أسسها الراحل الشيخ أبو الأعلى المودودي عام 1941م، وبعد انتقاله إلى باكستان أسس الجماعة الإسلامية في باكستان أيضاً، وقد استمرت الجماعة الإسلامية الهندية في النشاط والعمل في أغلب ولايات الهند، لما لها من أنشطة دعوية مختلفة، حيث ترجمت معاني القرآن الكريم إلى جميع اللغات الهندية، وآلاف الكتب الإسلامية المهمة، كما تطبع وتنشر عدة مجلات إسلامية في جميع الولايات وبجميع اللغات الهندية.

والجماعة ذات نهج إسلامي، ترغب في إعداد جيل إسلامي واع بعقيدته ملمّ بشؤون دينه، يشمل ذلك الرجال والنساء، لذا فهي تشجع الطلاب والطالبات على الالتحاق بها، حيث توفر لهم البيئة الإسلامية الصالحة في مدارسها وكلياتها وجامعاتها، حيث تخصص أجنحة خاصة للطلاب، يقوم عليها الرجال، وتخصص أجنحة خاصة بالطالبات تقوم عليها النساء؛ منعاً للاختلاط بين الجنسين، يتم ذلك على مستوى المدرسة والكلية والجامعة.

وقد أنشأت الجماعة الإسلامية في الهند أكثر من 500 جامعة ومدرسة وكلية ومعهد، استوعبت أكثر من 100 ألف طالب وطالبة على مستوى الهند.

ويجب التأكيد على أن الجماعة الإسلامية منتشرة في كل ولايات الهند، لا تكاد تخلو منها ولاية.

* ما الوسائل الدعوية التي تستخدمها الجماعة في نشر دعوتها بالهند؟

– لدينا في الجماعة الإسلامية قسم خاص للدعوة، وهو ينقسم لفرعين؛ فرع للمسلمين، وفرع لغير المسلمين، ونحن نركز في تعاوننا مع غير المسلمين على كبار القوم والشخصيات البارزة، بحيث يتم تجهيز برنامج خاص لهم من أجل دعوتهم للإسلام، عن طريق تلاوة القرآن الكريم، وما يحتويه من معجزات علمية وتاريخية وجغرافية وبلاغية، وكذلك نعرض عليهم الأحاديث النبوية الشريفة وما فيها من معجزات نبوية، تحمل في طياتها صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.

ونحن نقوم بالدعوة إلى الإسلام في كل الولايات الهندية من أقصاها إلى أدناها، في المحافظة والمدينة والقرية، ولدينا حملات توعوية كثيرة، مثل حملة «القرآن الكريم للجميع»، التي  تشمل المحاضرات والدروس التعليمية وغيرها، ويحضرها المسلمون وغير المسلمين، وبعد أن نقوم بإلقاء الدروس والمحاضرات نسأل الحاضرين عن رأيهم فيها، عن طريق برنامج سؤال وجواب.

وكثير من الهندوس والسيخ والمسيحيين يحضرون محاضراتنا ودروسنا ويتأثرون بها غاية التأثير، خصوصاً من كانت لهم أفكار سابقة عن الإسلام اكتسبوها من بعض وسائل الإعلام المغرضة التي تسعى لتشويه صورة الإسلام الناصعة، أما الآن فقد تعرفوا على الإسلام عن طريق مصدريه الأساسيين القرآن الكريم والسنة النبوية، دون أن يربطوا بين أعمال بعض المسلمين التي لا تمت للإسلام بصلة وبين الإسلام.

كما أن لدينا جمعيات خيرية لا تتعامل بالربا، تقوم على مشاريع القرض الحسن لأعضائها، حيث تقوم بإقراض أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، من منطلق «أعطه فأساً ليحتطب»، من أجل تمويل مشاريعهم، وتحديد فترة زمنية محددة لسداد القرض الحسن كاملاً بدون زيادة ربوية أو نقص، رغبة من الجماعة في الحفاظ على المسلمين من قسوة الحاجة، وذل السؤال.

* ذكرتم أن بعض السيخ والهندوس يحضرون محاضراتكم؛ فهل يوجد إقبال على اعتناق الإسلام منهم؟

– نعم، خصوصاً أننا قمنا بترجمة القرآن الكريم إلى أكثر من 17 لغة، وهي أكثر اللغات الهندية انتشاراً في الهند، فضلاً عن ترجمة العديد من الكتب الإسلامية والأحاديث النبوية، حيث ترجمناها إلى عدة لغات، كما أننا قمنا بتأليف كتب دعوية موجهة لدعوة غير المسلمين.

فبفضل الله تعالى، اعتنق الإسلام على أيدي الجماعة الإسلامية العديد من الناس، وأنشأنا لهم مركزاً خاصاً لرعايتهم دينياً ودعوياً، وقمنا بتدريبهم وتأهيلهم على المهن والحرف المختلفة.

* مَن أبرز الشخصيات العربية التي تقومون بترجمة كتبهم للغات الهندية؟

– أبرز الكتَّاب العرب الذين نقوم بالترجمة لهم هم: سيد قطب، ومصطفى الطحان، ومحمد قطب، ومحمد الغزالي، ويوسف القرضاوي، وسيد سابق، وعبدالله العقيل، خاصة كتابه «من أعلام الحركة الإسلامية».

* ما دور الجماعة الإغاثي داخلياً وخارجياً؟ وما  المؤسسات الإغاثية التي تعمل عندكم؟ وهل تستطيع أن تغطي الاحتياجات الإغاثية أم لا؟

– نحن نضع العملية الإغاثية في أعلى سقف اهتماماتنا، ونعطي الأهمية الكبرى للإغاثة الداخلية، خصوصاً ما يتعلق بالسيول والفيضانات والزلازل والاضطرابات الطائفية، حيث كان لنا نشاط ملحوظ في إغاثة المنكوبين في «تسونامي» عام 2004م، وحينما تعرضت كشمير لزلزال كبير ذهبنا أولاً إلى كشمير الخاضعة للهند وقدمنا مساعدات نقدية وعينية، ومعنوية، وحينما تعرضت ولاية كوجرات لاضطرابات طائفية، أسفرت عن هدم وحرق العديد من بيوت المسلمين، ذهبنا إلى هناك وقمنا ببناء 700 منزل، و10 مدارس وكلية، وأي منطقة في الهند تتعرض للسيول والفيضانات وتسفر عن ضحايا ومنكوبين نكون في مقدمة قوافل الإغاثة التي تتسابق لتقديم الخدمات الإغاثية للمنكوبين والضحايا، ونحن في تقديمنا للمواد الإغاثية لا نفرق بين مسلم وغير مسلم، بل نقدم مساعداتنا لكل المنكوبين بصرف النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو المذهب أو الطائفة، فكل من يتأثر بالعوارض الكونية والكوارث الطبيعية نقدم له المساعدة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، فنحن نساعد الإنسان كونه إنساناً بصرف النظر عن أي اعتبارات دينية أو عرقية.

أما بالنسبة للخارج، فنحن نضع فلسطين في سلم أولوياتنا، ونحن نقدم مساعداتنا بواسطة الحكومات الهندية، السابقة والحالية، وقد كانت الحكومة السابقة تتعامل مع الحكومة الفلسطينية مباشرة لمناقشة السبل الممكنة لتقديم المواد الإغاثية للمنكوبين في فلسطين، أما الحكومة الهندية الحالية، فتتعاون مع الحكومة «الإسرائيلية» مباشرة، وبواسطتها يتم تسيير القوافل الإغاثية التي تقدمها الجماعة، ومن ثم توصيلها للمنكوبين في فلسطين، ونحن ننصح الحكومة الهندية أن تتعامل مع الحكومة الفلسطينية مباشرة.

أما نحن فلا نستطيع أن نقدم مواد الإغاثة للفلسطينيين مباشرة، بل يتم ذلك بواسطة الحكومة الهندية، وهي التي تقرر التعامل مع الحكومة «الإسرائيلية» أو الحكومة الفلسطينية، ونحن لا نملك إلا إسداء النصح للحكومة الهندية بالتعامل مع الحكومة الفلسطينية، فنحن لا نستطيع تجاوز القوانين الهندية.

كذلك ندعم المسلمين المضطهدين في ميانمار؛ عن طريق المؤتمرات الصحفية، والمظاهرات الشعبية، حيث نكون في مقدمة صفوف المتظاهرين، طالبين رفع الظلم والمعاناة عن المسلمين في ميانمار.

كذلك نحن نشارك في الندوات والمؤتمرات التي تُقام في تركيا أو ماليزيا التي تناقش المستجدات التي يتعرض لها المسلمون في العالم.

* بمناسبة الحديث عن العمل الإنساني؛ للكويت دور ريادي في هذا المجال، وقد حصل صاحب السمو الأمير على لقب «قائد العمل الإنساني» والكويت على لقب «مركز العمل الإنساني».. كيف تنظرون لذلك؟ وهل للكويت مشروعات إنسانية وإغاثية في الهند؟

– بداية أشكر حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، والشعب الكويتي، لرعاية وتمويل هذا الكم الهائل من الجمعيات والمبرات الخيرية في الهند، فالكويت بلد الخير والعطاء، وخيرها وعطاؤها خير سفير للكويت، ذلك الخير والعطاء يتخطى الحدود، ويعبر البحار والصحاري القفار، نجدة وإغاثة للمحتاج أينما كان.

فللكويت مشاريع كثيرة يتم تنفيذها في الهند، عن طريق الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية، ومن تلك المؤسسات: الرحمة العالمية، وجمعية إحياء التراث، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وجمعية الشيخ عبدالله النوري، ولجنة الفلاح الخيرية، وجمعية النجاة الخيرية.

ومن المشاريع التي يتم تنفيذها بناء المساجد والمدارس والكليات والمشافي الكبيرة، والصغيرة، ودور الأيتام، وحفر الآبار، والأضاحي، ومشاريع إفطار الصائمين في رمضان، وكسوة العيد، وعيدية اليتامى.

وبهذه المناسبة نستذكر العم أبا بدر عبدالله المطوع؛ حيث كان أي ضيف يأتي إلى الكويت من أي مكان في العالم، تكون وجهته الأولى العم أبا بدر، مصحوباً بكشف بأسماء المشاريع التي يرغب في تنفيذها، ومن ثم يعرضه عليه، حيث كان رحمه الله يتولى عملية التبرع والإنفاق على تلك المشاريع.

وبعد وفاته يرحمه الله بستة أشهر، ألف الأخ الهندي محمد خالد العازمي كتاباً باللغة الأردية في حدود 500 صفحة عن سيرته الخيرية، باسم «عبدالله العلي المطوع.. حياته وأعماله الخيرية»، في حين أن أول كتاب باللغة العربية تم تأليفه عنه كان بعد ثلاث سنوات من وفاته.

* ما موقفكم من الصراع بين باكستان والهند خصوصاً ما يتعلق بالقضية الكشميرية؟

– موقف الجماعة ثابت منذ أن تم انفصال الهند وباكستان، وهو أن تولي الحكومة الهندية اهتماماً كبيراً بالكشميريين في الشق الهندي من كشمير، وكذلك تولي باكستان اهتماماً كبيراً بالكشميريين في الشق الباكستاني من كشمير، ثم بعد ذلك يتم الحديث في أي أمور أخرى.

* ما تعليقكم على عمليات الاضطهاد التي تجري للمسلمين وخصوصاً في بنجلاديش وغيرها، مثل إعدام قيادات في الجماعة الإسلامية هناك؟

– ما حدث في بنجلاديش لا يخفى على أحد، وخصوصاً تنفيذ حكم الإعدام في 6 قيادات بالجماعة الإسلامية، وسط إدانات شعبية ودولية، نحن ندين تلك الإعدامات خصوصاً أن للجماعة الإسلامية في بنجلاديش شعبية عارمة، وأن السلطات في بنجلاديش تريد الانتقام من الجماعة لكون الناس يحبونهم ويقبلون عليهم، وهذا الانتقام يتم خارج إطار القانون.

كما أن الحكومة البنجالية تريد أن تتخلص من خصومها الإسلاميين وغير الإسلاميين، حتى تنفرد بالسلطة دون منافس.

* هل التنديد والاستنكار والشجب والرفض وحده يكفي لإيقاف الحكومة البنجالية للتوقف عن تصفية خصومها؟

– لا نملك أي خيار آخر.

* هناك حالة عداء عالمي للمسلمين في العالم، فهل لذلك تأثير عليكم في الهند؟ وما المعوقات التي قد تتعرضون لها في الهند مستقبلاً خصوصاً بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترمب»؟

– أولاً: نحن نعيش في سلام ووئام في داخل الهند، ثانياً: ليس لنا علاقة خارج الهند، خصوصاً المنظمات والحركات المصنفة دولياً تحت بند الإرهاب، ثالثاً: «ترمب» أو «هيلاري» لا يهمنا من فاز منهما، وليس لذلك أثر علينا، فالاثنان سواسية عندنا، فكلاهما يريد السيطرة على مقدرات وأموال المسلمين.

ونحن نرى أن الإعلام الغربي يمارس دوراً كبيراً في التضخيم الذي صاحب وصول «ترمب» للسلطة، أما نحن كمسلمين في الهند فلا يعنينا من يصل للسلطة في الولايات المتحدة الأمريكية.

Exit mobile version