منتدى فلسطين الدولي: نقل سفارة أمريكا تهديد خطير على مستقبل القضية الفلسطينية

أكد منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال (تواصل)، أن أي خطوة أمريكية في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، تُعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، وانقلاباً فاضحاً على الأسس التي قامت عليها الأمم المتحدة والعلاقات الدولية، مشيراً إلى أن قيام واشنطن بهذا الأمر، سيزيد من تعقيدات المشهد الإقليمي، وسيُنتج مفاعيل سلبية في أكثر من اتجاه، ما سيُحمّل الولايات المتحدة النصيب الأكبر من المسؤولية.

وقال الأمين العام للمنتدى هشام قاسم في تصريح، وصل “المجتمع” نسخة منه: لا يخفى عليكم اليوم حال مدينة القدس، وما تتعرض له من سياسات وإجراءات احتلالية تهويدية عبر التعدّي على معالمها العربية والإسلامية والمسيحية، ومحاولة تهجير أهلها من الفلسطينيين بالتضييق عليهم، لا سيّما سحب هوياتهم ومنعهم من الإقامة فيها، ومنعهم من البناء، وإعادة ترميم المنازل ودور العبادة، ورفض إصدار التراخيص للمؤسسات التعليمية والطبية والخدمية، فيما تستمر سياسات العدو الصهيوني الرامية إلى تغيير الهوية العربية للمدينة المقدسة.

وأضاف أن نجاح حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” في استصدار ذلك القرار يُمثّل تهديداً خطيراً على مستقبل القضية الفلسطينية، لأنها تعني اصطفافاً أمريكياً صريحاً – بما تمثله من قوة فاعلة في السياسية الدولية – لصالح ضَمّ الاحتلال لمدينة القدس، كما تعني رفضاً لمفاعيل القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي (242)، ومقدمة لقفز الصهاينة على حق الفلسطينيين في دولةٍ عمادها مدينة القدس.

وأوضح أن من مقتضيات العدالة والإنصاف، أن تُعيد واشنطن النظر في مواقفها المنحازة أصلاً للاحتلال وسياساته التهويدية في مدينة القدس، بدلاً من تشجيعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

إن القضية الفلسطينية تحتاج إلى جهد وتعاضد الجميع، لإنهاء آخر احتلال عنصري إحلالي، يمثل إهانة للعالم الحر، داعياً المؤسسات الإعلامية كافة، بذل الجهد لمناهضة تلك الخطوة الصهيوأمريكية دفاعاً عن الحقوق الدينية، والسياسية، والمدنية، المكفولة للفلسطينيين بموجب الشرائع السماوية والقرارات الدولية ذات الصلة.

 

للإطلاع على البيان كاملاً 

مضامين إعلامية لمواجهة نقل سفارة أمريكا للقدس

Exit mobile version