غضب فلسطيني لاعتقال مطلق النار على مستوطنة بيت إيل

اعتبرت شخصيات فلسطينية اعتقال مطلق النار على مستوطنة بيت إيل قرب رام الله من قبل أجهزة أمن السلطة خروج عن إجماع المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وتناقض بين الدعوة للمقاومة واعتقال المقاومين.
د. حسن خريشة النائب في المجلس التشريعي قال لـ”المجتمع” :” أي اعتقال سياسي أو للمقاومين للاحتلال مرفوض شكلاً ومضموناً، واذا كان هذا في إطار ما يسمى بالتنسيق الأمني فقد اتخذ قرار واضح بحضور ومشاركة رئيس السلطة محمود عباس في اجتماعات المجلس المركزي وبالإجماع قبل عامين بوقف التنسيق الأمني، فهناك قرار اتخذ بالإجماع يجب احترامه وعدم الخروج عنه “.
وأضاف :” الاعتقال بذريعة الحماية للمقامين من قبل الاحتلال، فهذه ذريعة غير مقبولة، فمن يقاوم معرض للاستشهاد والإصابة والاعتقال، فكل شعب محتل يقاوم ويتعرض لإجراءات قاسية من المحتل، والشعب الفلسطيني قاوم في السابق ولم تمنعه ضريبة المقاومة من الاستمرار بها “.
وعن التداعيات النفسية لهذه الاعتقالات للمقاومين قال خريشة :” الأذى الذي يلحق بنفسية الشعب الفلسطيني كبير جداً من هذه الملاحقات الأمنية للمقاومين وهي تشكل حالة تناقض في الوعي، فهناك دعوات للمقاومة وملاحقات لمن يقاوم، وعلى المتفاوضين في موسكو أو في أي مكان أن يبحثوا تداعيات هذه الحالة الخطيرة، فالمقاومة أصبحت مدانة، وهذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على نظرة الشعب الفلسطيني للاحتلال، وطبيعة العلاقة معه، فالاستيطان أذاب حلم الدولة الفلسطينية ومستوطنة بيت إيل من المستوطنات سيئة الصيت والسمعة وبها ضباط الإدارة المدنية الذين يسيطرون على الضفة الغربية ويهدمون المنازل والمنشئات للفلسطينيين، وهم الذين يحكمون الضفة الغربية بقرارات الهدم ومنع البناء “.
وأضاف :” يجب أن يكون هناك تحريم وتجريم لمن يعتقل المقاومين، فاستمرار اعتقالهم وملاحقتهم مقدمات سيئة لمرحلة زاد فيها الاستيطان على الأرض ولم يعد للفلسطيني مكان في أرضه وبيته بعد تشريع الاستيطان في الملكيات الخاصة بحجة أنها فارغة “.
النائب التشريعي فتحي القرعاوي قال لـ”المجتمع”: ” لا يجوز أن يعتقل الفلسطيني على يد فلسطيني، وعلى السلطة وأجهزتها ان تقف الى جانب الشعب الفلسطيني لا مقاومته ، فرئيس حكومة الاحتلال وقف مع جندي اعدم فلسطيني جريح على مرأى ومسمع العالم ، بينما من يقاوم الاحتلال والمستوطنين يعتقل ، والشعب الفلسطيني بحاجة الى من يحميه ويقف بجانبه في ظل هذا الاحتلال الذي حرم الفلسطيني من مستقبله وارضه ويعدم يوميا على الحواجز الفلسطينيين ، ويقتحم المنازل ، ويأتي الاعتقال ليكون بمثابة الضربة القاضية للشعب الفلسطيني الذي يعاني ويذبح يوميا بيد المستوطنين وجنود الاحتلال، فاعتقال المقاومين يدخل المجتمع الفلسطيني في حالة اضطراب وعدم استقرار، تشل حياته بالكامل وهذا ما يسعى إليه الاحتلال “.
وكانت القناة العبرية قد أوردت خبراً يتضمن اعتقال أجهزة أمن السلطة لمقاوم أطلق النار على مستوطنة بيت إيل قرب رام الله.

Exit mobile version