مصر: سحبنا مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي خشية الفيتو

نجيب ميقاتي: قرار إدانة الاستيطان يؤكد أن الحق لا يُعلى عليه

منصف المرزوقي: قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان “هزيمة مدوية” للسيسي

أستاذ علوم سياسية: مصر تساند ترامب لتغاضيه عن انتهاكات حقوق الإنسان

رسالة البرادعي للنظام بعد أزمة “إدانة الاستيطان”: فقد الأخلاق شيء مؤسف

جمال ريان عن تأجيل التصويت ضد الاستيطان: “النظام المصري يتآمر على فلسطين”

جمال الخضري: قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان “تاريخي”

مبادرة عصام حجي: موقف النظام تجاه “إدانة الاستيطان” مخزي بعد رضوخه لإسرائيل

عزت الرشق عن قرار مجلس الأمن بوقف الاستيطان: إنجاز لشعبنا وقضيتنا العادلة

سياسي كويتي: قرار إدانة الاستيطان يسمح لفلسطين بمقاضاة إسرائيل

دبلوماسي جزائري: قرار إدانة الاستيطان صفعة جديدة للصهاينة

بررت مصر السبت قرارها الخميس بسحب مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الامن الدولي تم تبنيه الجمعة، لافتة الى ان احتمال استخدام الفيتو ضد المشروع كان لا يزال قائما.

وإزاء موجة من الانتقادات، أوضحت الخارجية المصرية السبت في بيان للناطق باسمها أسباب «سحب مصر لمشروع القرار الفلسطيني الخاص بالاستيطان من مجلس الأمن على الرغم من تصويتها لمصلحة القرار الذي تقدمت به 4 دول أخرى بالمجلس».

وقالت الخارجية أن القاهرة «قررت طرح المشروع باللون الأزرق امام مجلس الأمن فور اخطارها من الجانب الفلسطيني بانتهاء عملية التشاور حوله، إلا أنها طلبت المزيد من الوقت للتأكد من عدم استخدام حق الفيتو على المشروع».

وعزت القاهرة طلبها مزيدا من الوقت الى إعلان «الرئيس الأميركي المنتخب (دونالد ترامب) أن موقف الإدارة الانتقالية هو الاعتراض على المشروع مطالباً الإدارة الأميركية الحالية باستخدام حق الفيتو».

وأضافت أنه في ضوء «استمرار وجود احتمالات لاستخدام الفيتو على مشروع القرار وتمسك الجانب الفلسطيني وبعض أعضاء المجلس بالتصويت الفوري عليه رغم المخاطر فقد قررت مصر سحب المشروع لإتاحة المزيد من الوقت للتأكد من عدم إعاقته بالفيتو وهو ما تحقق بالفعل لاحقاً، وشجع دولا أخرى على إعادة طرح ذات النص للتصويت».

وأكدت مصر أنها «باعتبارها شريكاً رئيسياً في رعاية أي مفاوضات مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالتنسيق مع الإدارة الأميركية الجديدة، كان من المهم أن تحافظ على التوازن المطلوب في موقفها لضمان حرية حركتها وقدرتها على التأثير على الأطراف في أي مفاوضات مستقبلية بهدف الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة تضمن استرجاع كافة الحقوق الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية».

وكانت مصر طلبت الخميس ارجاء التصويت على مشروع القرار بعدما قامت اسرائيل بحملة ضده وبعد اتصال تلقاه عبد الفتاح السيسي من الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان مساء الخميس ان السيسي وترامب «اتفقا على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأميركية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية».

وأقر مجلس الأمن، أمس الجمعة، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، بعد أن وافقت 14 دولة في المجلس على مشروع القرار.

وكانت مصر من جانبها طلبت من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

موقف مخزي

هذا وقد أثنى نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني السابق، على قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي  بمطالبة إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يثبت مرة جديدة أن الحق يعلو ولا يعلى عليه”.

وندد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، بالموقف المصري من قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وكتب “المرزوقي” عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: “قرار مجلس الأمن هذه اللحظة لإدانة الاستيطان لأول مرة منذ 36 سنة بأغلبية 14 صوتا وامتناع الولايات المتحدة عن استعمال حق الفيتو:-انتصار ولو كان رمزيا للقضية الأمّ”.

وتابع: “هزيمة مدوية للدكاتور الجاثم على صدر مصر.. هزيمة موقف لم يعبر يوما عن مشاعر ومواقف مصر العطيمة التي وقفت دوما مع فلسطين”، مضيفًا: “فرصة للتذكير بأن هذا الموقف المخزي الذي حاول به السيسي تأخير القرار نزولا عند رغبة مشغّليه جزء من سلسلة خيانات أهم مراحلها حصار غزة الذي ما كان له أن يوجد أصلا لو لم يكن النظام المصري حليف النظام الإسرائيلي في حبس مليونين من أهلنا”.

وأردف المرزوقي: “توضّح الرهانات المقبلة في وطننا العربي وأن نضالنا من أجل الديمقراطية ليس فقط نضال من أجل الحرية والتخلص من الفساد . هو نضال من أجل السيادة الوطنية التي ضيعتها كل نظم الاستبداد ثمن بقائها في الحكم …. والنضال من أجل هذه السيادة الوطنية المهدرة في آخر المطاف هو نضال من أجل القضية الفلسطينية”.

اتصال هاتفي

وندد مصطفى السيد، أستاذ العلوم السياسية، بموقف مصر من قرار مجلس الأمن، بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وكتب “السيد” عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”: “طبعا سوف يظهر إعلامنا أن مكالمة الرئيس الأمريكي المنتخب هي دليل على مكانة مصر الدولية، والعهد الجديد في العلاقات الأمريكية المصرية لا تطالب فيه الإدارة الأمريكية من الحكومة المصرية إحترام حقوق الإنسان ولا السعي نحو عملية سياسية مفتوحة للجميع”.

متابعًا: “الموضوع الأساسي الذى تحدث فيه ترامب هو دعوة الرئيس السيسي لسحب مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الإستيطان الإسرائيلي في الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو مشروع قرار قدمته مصر باسم المجموعة العربية وكان يجرى الإعداد له منذ زمن، ولم تعلن إدارة أوباما موقفها منه، وكان من المحتمل ألا تستخدم ضده حق الإعترتض-الفيتو- مما أقلق إسرائيل، وربما إتصل نتنياهو بالرئيس السيسي ليعرب له عن هذا الإنزعاج من مشروع القرار الذى قدمته مصر”.

واستطرد: “خلاصة الحكاية أنه بعد كل هذه الإتصالات سحبت مصر مشروع القرار. وهنيئا لنا جميعا بالرئيس الأمريكي المنتخب الذى عين سفيرا له في إسرائيل هو من أنصار الإستيطان ويحيط نفسه بأنصار إسرائيل، ويريد إخضاع المسلمين الذين يذهبون للولايات المتحدة لإجراءات تحقيق خاصة طالما أن أولي أولوياته فيما يخصنا هى مكافحة الإرهاب. وطبعا إسرائيل من وجهة نظره لا تمارس الإرهاب بل هى الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.

النظام المصري

ندد السياسي المصري محمد البرادعي، بطلب مصر من مجلس الأمن الدولي، بتأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وكتب “البرادعي” في تغريدة عبر حسابه الشخصي على “تويتر”: “مجلس الأمن: المستوطنات تشكل انتهاكا للقانون الدولي. من المؤسف أيا كانت الضغوط والمصالح الضيقة أن نفقد بوصلتنا القومية أو التزامنا الأخلاقي”.

وعلّق الإعلامي الأردني، جمال ريان، طلب مصر من مجلس الأمن الدولي، بتأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ووصفه بـ”المؤامرة”، وكتب “ريان” عبر حسابه الشخصي على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”: “النظام المصري يتآمر على القضية الفلسطينية للمرة الألف”.

وأشاد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، بقرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وكتب “الخضري” في تغريدة عبر حسابه الشخصي على “تويتر”: “قرار تاريخي في مجلس الأمن ضد الاستيطان، ويدعو إسرائيل لوقفة فورا بأغلبية ١٤ من أعضائه و أمريكا لم تستخدم الڤيتو بل امتنعت عن التصويت”.

أوامر الإسرائيليين

وندد القائمون على مبادرة الفريق الرئاسي 2018، التي يقودها عصام حجي، بموقف مصر من قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، ونشرت الصفحة الرسمية للمبادرة على موقع “فيسبوك” بيانًا، كُتب فيه: “كيف لدولة تريد إستعادة مقعد القيادة للوطن العربي أن يكون موقف قيادتها بهذا الخزي؟”، وتابع البيان: “ترضخ الدولة المصرية لأمر الإسرائيليين بعد أن لجأوا إلى ترامب الذي أمر رئيس مصر بتجميد مشروع قرار كانت قد قدمته مصر لمجلس الأمن يدين الإسرائيلين لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.. وهو ما إضطر دول غير عربية هي (نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال) إستطاعوا أن يجبروا الإسرائيليين على الوقف الفوري والكامل لجميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بعد أن حصد القرار تصويت ١٤ دولة وأصبحت مصر مجرد مصوت على استحياء.. بعد أن كانت قبل أوامر الإسرائيليين صاحبة المشروع!”.

انتصار معنوي

وأشاد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، بقرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وكتب “الرشق” عبر حسابه الشخصي على “تويتر”: “تصويت مجلس الأمن بوقف الاستيطان الصهيوني، إنجاز لشعبنا وقضيته العادلة.. ونثمن مواقف كل الدول التي أيدت القرار”.

وعلق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي، على قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “الرجاء عدم التقليل من قرار مجلس الأمن الذي أدان إسرائيل وطلب وقف بناء المستوطنات ويسمح للفلسطنيين بمقاضاة إسرائيل، إسرائيل محرجة وضد العالم”.

وأثنى الدبلوماسي الجزائري محمد العربي زيتوت، على قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “الأمم المتحدة التي أصبحت لعبة في أيدي القوى الاستعمارية قد تصدق أحيانًا كالشيطان، قرار مجلس الأمن صفعة شديدة للصهاينة”.

Exit mobile version