حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة.. بين التبرير والرفض

توالت ردود الأفعال حول مقتل السفير الروسي أندريه كارلوف لدى أنقرة، وتباينت الردود بين التبرير والرفض لحادثة اغتيال السفير، فهناك من برر مقتل السفير رداً على ما تفعله روسيا في أهل حلب.. في المقابل، هناك من اعتبره تشويهاً للإسلام، وتكريساً للربط بينه وبين الإرهاب، بل ويضر الوضع بحلب، فيما طرف آخر استنكر إدانات الحكومات العربية والدولية بمقتل السفير، في المقابل صمتت حول ما يجري في حلب.

الإعلامي الفلسطيني رضوان الأخرس غرّد على “تويتر” قائلاً: قبل أيام قتل “الموساد” العالم محمد الزواري أمام منزله وأطفاله بتونس، ولم نرَ اهتماماً أو إدانة من حكومات الدول كما في مقتل السفير الروسي بتركيا.

وقال الداعية خالد العلكمي في تغريدة له على “تويتر”: أحثوا التراب في وجه كل من برر وصمت أو احتفل بإبادة الآلاف في حلب ثم تباكى على #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا، مضيفاً في تغريدة أخرى: قتل سفير روسيا إرهاب، وإبادة آلاف في حلب مكافحة إرهاب.. يا لجنون وقبح هذا العالم وزيف مدنيته!

عمرو عبدالهادي سياسي مصري قال: استفزت روسيا المسلمين بقتلهم خلال 3 أعوام كما استفزت أمريكا المسلمين عبر استباحتهم 60 عاماً.. القتل مبرر القتل.

أما الكاتب في جريدة “الجريدة” عبدالله محمد الصالح فتساءل: كيف نتبرأ من أفعال “داعش” والمتشددين.. ونحن عند #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا نمجد القاتل!

وقال: ألا تعلموا أن بهذا الفعل نصنع ألف إرهابي قد يقتلك! لأجل حلب لا نقتل المستأمن في ديارنا! ولا نخون العهد! ولا نفرح لمقتله! ما أجمل أن نسعى للسلام أكثر من تعطشنا للدم.

وفي تغريدة للنائب الكويتي صالح أحمد عاشور قال فيها: مقتل السفير الروسي بتركيا ربما شرارة حرب قادمة بالمنطقة إذا لم يتم تدارك الأمر مع روسيا كما حصل باغتيال السفير النمساوي بالحرب العالمية الأولى.

وبرأي الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان؛ فإن المستفيد الأول والأخير من قتل السفير الروسي إيران لنسف أي تقارب روسي تركي والتفرغ لحلب.

وقال: إن حالة الغضب الإسلامي عارمة ضد الإجرام الروسي بحلب، وعلى روسيا أن تنتظر ارتدادات لما تقوم به من مذابح يومية، فهذه الشعوب أمة الجسد الواحد.

الكاتب السعودي كساب العتيبي قال: #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا لن أذرف دمعةً على مقتله، سأوفِّر دموعي لبراءة أطفالنا الذين دُفنت تحت الأنقاض، ولأوطاننا التي استباحها الأوغاد.

ولفت الكاتب الصحفي تركي الشلهوب إلى نفاق من صمت على مجازر حلب وتباكى على مقتل السفير قائلاً: الذين صمتوا على مجازر بشار طيلة سنوات ورقصوا على أشلاء أهلنا في #حلب خرجوا اليوم يتباكون على مقتل السفير الروسي بتركيا! ما أقبح نفاقكم!

وأشار الإعلامي السوري عمر مدنية حول مقتل السفير الروسي بتركيا إلى أنه أرعبهم صوت الرصاص خلال دقيقة واحدة فقط، وقال: هذا شيء بسيط مما يعيشه أطفال ونساء سورية مُنذ سنوات عديدة.

فيما قال الكاتب الأردني ياسر الزعاترة: قتل السفير عمل مرفوض، والأمة تدافع عن نفسها بالمواجهة في جبهات كثيرة، ولكن الأمم المهانة لا ينضبط كل أبنائها، وطبيعي أن يحدث ذلك.

وعبرت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه على صفحتها في “تويتر”: دماء أكثر من 800 ألف سوري وأرواح 3 ملايين عراقي لم تدفع بعض قومي للبحث عن حكم الصمت والخذلان، كما حركتهم النخوة من أجل دماء سفير روسيا.

ويرى محمد العرب، وهو إعلامي بحريني، أن مقتل السفير الروسي لا يعنيه طالما الآلاف من الأطفال تسحقها ماكينة الحرب الروسية الإيرانية الأسدية، بالمقابل اعتبر قتله عملاً مرفوضاً.

وحول الرأي الفقهي في مقتل السفير، قال المختص في مقاصد الشريعة د. وصفي عاشور أبو زيد لـ”المجتمع”: إننا ينبغي أن نعلي أحكام الشرع على أحاسيس الطبع، وأن نلجم المشاعر الجامحة – وهي محقة – في الرغبة بالانتقام من الروس والإيرانيين القاتلين للمسلمين بضوابط الشرع وأحكامه حتى لو تصادمت مع رغباتنا، فأحكام الشرع مقدمة على ما يريده الطبع.

مضيفاً: إذ السفير الروسي المقتول هو مُعاهد بميثاق الإسلام في بلاد الإسلام، وكل من دخل ديار المسلمين سواء أكانوا سفراء أم رسلاً أم تجاراً أم غيرهم فهم معصومو الدماء ولو كانوا محاربين.

وأشار إلى أن هناك حلول شرعية وسياسية تتبع في مثل هذه الحال، فيمكن طرد السفير، أو قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، ويمكن المشاركة في الحرب ضدهم في سورية.. إلى آخر ذلك من مواقف وحلول.

ومن المتفق عليه بين فقهاء العصر أن السفراء، والوفود الدبلوماسية، وكل من يأخذ تأشيرة دخول أو تسمح له الدولة بالدخول إليها بطريقة أو بأخرى فله عهد وذمة وأمان يجب الوفاء به شرعاً حتى لو كان محارباً، بحسب قوله.

{source}
<!– You can place html anywhere within the source tags –><blockquote class=”twitter-tweet” data-lang=”en”><p lang=”ar” dir=”rtl”><a href=”https://twitter.com/hashtag/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A_%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7?src=hash”>#مقتل_السفير_الروسي_بتركيا</a> هو رد فعل لاستباحة الروس دماء الآلاف من أبناء <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7?src=hash”>#سوريا</a><br>ومع إدانة الحادث لايمكن أبدانسيان الجرائم التي ارتكبها <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%86?src=hash”>#بوتن</a></p>&mdash; بدر محمد بدر (@badr58) <a href=”https://twitter.com/badr58/status/810950021067763712″>December 19, 2016</a></blockquote>
<script async src=”//platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>

{/source}

{source}
<!– You can place html anywhere within the source tags –><blockquote class=”twitter-tweet” data-lang=”en”><p lang=”ar” dir=”rtl”><a href=”https://twitter.com/hashtag/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A_%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7?src=hash”>#مقتل_السفير_الروسي_بتركيا</a><br>ايها المنافقون ازعجكم صوت <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B5%D8%A7%D8%B5?src=hash”>#الرصاص</a> ل دقائق ولم تنزعجوا ل <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D9%86%D8%A7?src=hash”>#مذابحنا</a> منذ سنوات <br>براميل<a href=”https://twitter.com/hashtag/%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84?src=hash”>#قنابل</a> عنقوديه <br>الفسفور الابيض</p>&mdash; #IRAQ شمرية العراق (@moonnor27) <a href=”https://twitter.com/moonnor27/status/810932736856821760″>December 19, 2016</a></blockquote>
<script async src=”//platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script> s

{/source}

{source}
<!– You can place html anywhere within the source tags –><blockquote class=”twitter-tweet” data-lang=”en”><p lang=”ar” dir=”rtl”>من الأمور التي نعانيها??معالجةالقضايا بحماسةوعاطفة دون تحكيم للشرع والعقل<br>فتتحول هذه العواطف إلى عواصف&gt;ثم نندم!<br>.<a href=”https://twitter.com/hashtag/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A_%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7?src=hash”>#مقتل_السفير_الروسي_بتركيا</a></p>&mdash; أحمد موسى (@ah_moosa) <a href=”https://twitter.com/ah_moosa/status/810916916114104320″>December 19, 2016</a></blockquote>
<script async src=”//platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>

{/source}

{source}
<!– You can place html anywhere within the source tags –><blockquote class=”twitter-tweet” data-lang=”en”><p lang=”ar” dir=”rtl”>لا يُقتل سفير في <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85?src=hash”>#الإسلام</a>، بل من دخل بلاد الإسلام بأمان لا يُمس بأذى، وله ذمة الله وذمة رسوله، ولو كان أعدى عدو!<a href=”https://twitter.com/hashtag/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A_%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7?src=hash”>#مقتل_السفير_الروسي_بتركيا</a></p>&mdash; د.محمد بن غيث (@D_ghaith) <a href=”https://twitter.com/D_ghaith/status/810915060793151488″>December 19, 2016</a></blockquote>
<script async src=”//platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>

{/source}

Exit mobile version