مواقع التواصل “تنتصر” للشعراوي بعد هجوم مفيد فوزي

ضجة كبيرة على مواقع التواصل أحدثها انتشار فيديو للإعلامي المصري، مفيد فوزي، يهاجم فيه الشيخ الراحل، محمد متولي الشعراوي، الذي يتمتع بمكانة خاصة لدى الملايين، يتهمه فيه “بتمهيد الأرض للإرهاب”.

وخلال برنامج “نظرة” لحمدي رزق، المؤيد للانقلاب، بعد أن كان أحد نجوم إعلام مبارك، على قناة “صدى البلد”، وجّه رزق سؤالاً إلى فوزي: “هل ترى الشيخ الشعراوي مهّد لما حدث بعده؟”. وهو ما وافقه عليه فوزي، مؤكداً أن “الشعراوي هو من مهد الأرض من بعده للتيار الإسلامي”، قائلاً “أرض خصبة لما جاء بعده، وشُفْته وراء حجاب الكثير من الفنانات”. وهو ما أثنى عليه المذيع قائلاً “مش أمر شخصي ولعبة كبيرة بتتعمل”.

ولم يقف فوزي، الذي عايش كل عصور الرؤساء العسكريين عند ذلك، بل اتهم “إمام الدعاة”، كما يلقبه المصريون، في علمه وقال “لغة البيان كانت أقوى من التفسير”.

فيديو اتهامات فوزي للشعراوي انتشر بقوة على مواقع التواصل، رغم مرور يومين على إذاعته، ليثير موجة من الاستياء، بسبب الهجوم على من يعتبره المصريون رمزاً دينياً هاماً لهم، ازدادت اشتعالا بالأمس.

ونقلت فريدة تصريحات فوزي: “مفيد فوزي: لا أجد حرجاً أن أقول إني فرحت يوم ما (الشعراوي) مات .. كان بيحرض الفنانات على الحجاب واعتزال الفن”. وسخر محمد عباس “أقترح برنامج تنويري تلفازي مشترك بين مفيد فوزي وإسلام البحيري لشرح الإسلام”.

ووجهت فاطمة رسالة كتبت فيها “الإعلامي مفيد فوزي.. أنت إعلامي ممتاز ولكنك لست بمفكر حتى تتحدث بهذا الجهل عن الشيخ محمد متولي الشعراوي”.

وشن المحامي منتصر الزيات، هجوما حادا جدا “وصل للسباب”، على اﻹعلامي “مفيد فوزي” بسبب مهاجمة الأخير للشيخ الشعرواي ووصفه بأنه”كان أرض خصبة للتيارات المتشددة”.

ونشر “الزيات” عبر صفحته الشخصية بـ”فيس بوك” منشور “بوست” تحت عنوان “الصعلوك متحدثا” واصفا به مفيد فوزي، على حسب ما ورد بصفحته الشخصية الخاصة بموقع التواصل.

وجاء نص المنشور كما يلي “تحدث هذا الشئ المسمى “مفيد فوزي”، بغباوته وعدم تقديره لموقع كلماته تحركه دوافعه الخبيثة، لتطول أهم رمز مصري في القرن العشرين هو العلامة محمد متولي الشعراوي ”

وأضاف، “يتكلم الرويبضة في أزمنة القهر والاستبداد وآحادي الرأي، , فما جرؤ “جرو” على مقارعة العملاق الشعراوي، وهو يتصدر المشهد على مدى خمسين عاما على الأقل ملأ الدنيا علوما وفنونا وآدابا، خرج علينا أحد هؤلاء الرويبضة لينعت العملاق العلامة الوسطي، مثال الاعتدال بأنه مهد الطريق أمام الفكر المتطرف لكي يظهر ويتفشى في المجتمع المصري “

وأكمل “الزيات” هجومه على الإعلامي “مفيد فوزي” قائلا، “ويخرج فوزي أضغانه وأحقاده ليقول عن الإمام الشعراوي ” كان سببا في ارتداء بعض الفنانات للحجاب، وعد ذلك تحريضا، ألا فلتعلم أيها الحاقد المسيء، أن مثلك من الشعراوي كمثل ذرة تراب تلعق بحذاء ذلكم العملاق الشجاع، وأن مثل الإمام الشعراوي مثل طاقة نور تضئ المجتمعات كل مائة عام، وأن الدعوة لارتداء الحجاب إنما واجب يمارسه المسلم لتحريض المسلمة على ارتدائه فلا نامت أعين الجبناء”.

وطالب الصحفي والباحث المتخصص في دراسة الحركات الإسلامية عمرو عبد المنعم الدولة المصرية بوقف برنامج ” نظرة “، ومنع مفيد فوزي من الظهور في أي برنامج وذلك ردا على تصريحاته .

وقال عبد المنعم من خلال صفحته الشخصية على ” فيس بوك “، ” تحرك الدولة واجب في هذه الأثناء لرد اعتبار الشيخ الشعراوي ، فقديما اهتزت الساحه الثقافية عندما كتب توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي و وذكي نجيب محمود حوار مع الله في الاهرام عام ١٩٨٨ وكتب الشعراوي وحده ” الأدب مع الله ” واهتزت الثلاثة في الاهرام ، واعتذروا ” .

وأضاف ” الدولة التي تغذي التطرف تدفع ثمنه غاليا من رجالها ومؤسساتها ، لا اتمني السواء للسيد مفيد فوزي فقد زرته في منزله وكان بيننا حوارات مطوله، ولكن وجب علي الدولة الآن وقف البرنامج ومنع مفيد فوزي وأي برنامج له فقد قدم المفيد والمستفيد قبل ذلك ووجب عدم تغذية التطرف” .

شيماء عيسى صحفية، عبرت عن غضبها من هذه التصريحات، فقالت ” هؤلاء لا يفهمون كيف أصبح الشعراوي وغيره من الدعاة جزء من نسيجنا النفسي والديني كمصريين، وبرغم أنه لا احد يعلو على النقد إلا سيد البشرية، والشعراوي كانت له اراء سياسية بزمن السادات يمكن أن يراها البعض “كارثية” وآخرون انها كانت عن غير قصد لتبعاتها، ولكنها عموما نتوءات بالية بجبل ضخم من المنجزات وابدا لم تكن مبررا للانقضاض عليه وهدر قيمته العظمى كداعية مستنير ” .

Exit mobile version