وقعت الصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي (مقرها الدوحة) مذكرة تفاهم مع صندوق التضامن الإسلامي بالبنك الإسلامي للتنمية لتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين بحسب وكالة الأبناء الإسلامية ” إينا”.
ووقع المذكرة عن الصناديق الإنسانية الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الأمناء، فيما وقعها عن صندوق التضامن الإسلامي الدكتور وليد الوهيب المدير العام.
وأكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني في تصريحات عقب التوقيع أهمية مذكرة التفاهم مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وتمنى أن تصبح واقعا ملموسا لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقال: “إن 80 % من كوارث العالم موجودة في العالم الإسلامي، ولذلك يعول الناس علينا الكثير، ونستطيع من خلال التعاون والشراكة أن نتحرك ونحقق إنجازات على أرض الواقع وفي أقرب وقت“.
وأوضح: إن البنك مؤسسة قادرة على الاستثمار واستخدام العائد في الأعمال الإنسانية، فيما تمتلك الصناديق الخبرات والقدرات والعلاقات لتنفيذ مثل هذه المشاريع على مستوى العالم الإسلامي والعالم أجمع.
واعتبر رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية توقيع هذه المذكرة بداية حقيقية لتعاون طويل ومتميز بين الصناديق وصندوق التضامن الإسلامي، بما يخدم شعوب العالم الإسلامي.
من جانبه أكد الدكتور وليد الوهيب، أن مذكرة التفاهم على قدر كبير من الأهمية لبناء علاقة استراتيجية مع الصناديق الإنسانية لتحقيق الأهداف الإنسانية التي يتطلع إليها الجانبان.
وأشاد الوهيب في تصريح مماثل بالجهود الخيرية لدولة قطر وتوجهاتها الإنسانية لمساعدة الدول الأخرى خاصة الدول الإسلامية، وقال: “هذه التوجهات تبني أساسا راسخا لهذه الشراكة، ولمسنا ذلك من خلال التواصل مع العديد من المؤسسات مثل صندوق قطر للتنمية والمؤسسات الخيرية القطرية بشتى أنواعها وتخصصاتها“.
كما اعتبر الدكتور الوهيب، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، مذكرة التفاهم ترجمة حقيقية لتضامن دول منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الفقر في هذه الدول، وقال: “يشكل حجم الفقر في دول العالم الإسلامي 40 % من حجم الفقر في العالم، رغم أن سكانها يشكلون 20 بالمئة فقط من سكان العالم، فيما تصل نسبة الفقر في الدول الإفريقية الأعضاء بالمنظمة نحو 80 %”، مضيفا: “أمامنا مجهود كبير ونحتاج لتعاون وتضافر جهود كافة الشركاء والعاملين في المجال الإنساني”.