موقع ألماني يستعرض أرقاماً مفزعة عن تجارة المخدرات وأطفال الشوارع في إيران

في تقرير مرعب لموقع “دوتشيه فليه” الألماني حول تجارة أطفال الشوارع في إيران، كشف التقرير عن أن هذه الكارثة أصبحت ظاهرة متعارف عليها في المجتمع بعد أن وصل الأمر باليائسين اجتماعياً من بيع أعضائهم وأولادهم، بحسب ما نشره الموقع.

ففي حوار مع الناشطة شيفا أهاري قالت: في شوارع طهران يمكن شراء العديد من الأشياء: الكحوليات والمخدرات والجنس والكلى السليمة وحتى الأطفال الرُّضَع، بيع الأطفال الرضع في شوارع طهران ليس بشيء جديد ويزداد كثرة، فالمواطنون اليائسون باتوا يبيعون أعضاء جسدهم، بل أصبحوا يبيعون أطفالهم أيضاً.

ونقل الموقع أيضاً تصريح فاطمة دانيشوار، عضوة مجلس بلدية المدينة التي قالت: لقد أصبحت النساء المدمنات على المخدرات اللاتي بلا مأوى أو العاملات في تجارة الجنس يبعن أطفالهن بعد الولادة بالقرب من المستشفيات، في مركز المدينة وجنوبها بل تحدثت دانيشوار عن علمها بأسعار الأطفال التي تتراوح ما بين 25 و50 يورو للطفل الواحد، وهي تسعيرة عصابات المتسولين وتجار المخدرات الذين يشترون هؤلاء الأطفال.

العديد من هؤلاء الأطفال مصابون بمرض الإيدز، ويدمنون المخدرات ولا يعيشون طويلاً، وتطالب السلطات المواطنين بعدم إعطاء نقود للمتسولات اللواتي بحوزتهن أطفال، وأن يتصلوا بالسلطات للإبلاغ عنهن، لكن هناك مواطنين يتساءلون: لماذا يجب علينا الاتصال بالسلطات؟ هل السلطات عمياء ولا تراهم؟ هناك كل يوم الكثير من المتسولات، بالعشرات في الشوارع، فهن انتقلن إلى طهران أملاً في حياة أفضل، ويتنقلن عادة إلى العاصمة دون عائلات أو أزواج.

التقرير الذي عرضه موقع “دوتشيه فليه” اعتبر أن الوضع الاجتماعي المؤلم لعدد كبير من الشعب الإيراني هو السبب في الأمر، حيث تحدث التقرير عن نسبة بطالة بلغت 70% بين النساء في العاصمة طهران التي يبلغ تعدادها أكثر من 14 مليون نسمة، حيث إنهن يصلن طهران ولا يجدن عملاً، فقد يضطررن إلى التسول وبيع أجسادهن أو يقعن في براثن تجار المخدرات، كما قدر التقرير عدد المدمنين على المخدرات بـ3 ملايين شخص (9% منهم نساء) من أصل 80 مليوناً نسمة بجمهورية إيران الإسلامية، وقد تضاعفت نسبة النساء المدمنات على المخدرات خلال السنوات العشر الماضية، وأكثر المخدرات رواجاً في إيران هو الأمفيتامين بعد الأفيون.

Exit mobile version