الألمان المنضمون إلى “داعش”.. أرقام تتراجع وأزمة تتواصل

في تصريحات لـ”وكالة الأنباء الألمانية” في ساربروكن، قال كلاوس بويلون، رئيس مؤتمر وزراء الداخلية الألمان: إن عدد هؤلاء المسافرين كان يبلغ – في أوقات الذروة – نحو 100 شخص كل شهر، لكنه تراجع في الوقت الراهن إلى أقل من 5 أشخاص شهرياً، بحسب ما نقله موقع “دوتشه فليه” الألماني.

ومن المنتظر أن يتم طرح الدراسة التي أشرفت عليها الشرطة وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أمام مؤتمر وزراء الداخلية الذي سينعقد الأسبوع المقبل في ساربروكن.

غير أن يوأخيم هيرمان، وزير داخلية ولاية بافاريا، لا يرى أن تراجع هذه الأعداد يعني حدوث تحول عام في هذا المجال، وقال: إنه تطور جيد أن تتراجع الأعداد لكن من غير الممكن الحكم على هذا التطور إلا بعد عام عندما يستمر هذا الاتجاه.

وأعرب هيرمان عن اعتقاده بوجود ثلاثة أسباب لتراجع الأعداد في الوقت الراهن، أولها جهد السلطات، مشيراً إلى أن أعمال الرقابة والتوقيف لدى السفر والوصول أظهرت تأثيرها.

ورأى هيرمان أن السبب الثاني يتمثل في أن الوضع في الشرق الأوسط يبدو أنه فقد جاذبية استقطاب أشخاص للمشاركة في الحرب، وأضاف أن السبب الثالث يتمثل في تعزيز مكافحة الدعاية التحريضية من قبل المتعاطفين مع “داعش”.

وفي ذات السياق، كشفت صحيفة “ي فيلت” الألمانية، في فبراير الماضي، عن أن 800 ألماني اتجهوا إلى سورية والعراق للقتال ضمن صفوف تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة”، وكانت الشرطة الجنائية الألمانية أعلنت، في يناير، أن عدد الملتحقين بـ”داعش” من الألمان وصل إلى 780، مشيرة إلى أن العدد في تراجع.

وقالت ناطقة باسم الشرطة الجنائية: نعلم أن أكثر من 800 مقاتل سافروا إلى سورية من ألمانيا، وعاد حوالي ثلثهم إلى ألمانيا.

كما أوردت الصحيفة أن 130 من المقاتلين قتلوا، وأن فئة منهم شاركت في تفجيرات انتحارية، وحسب التحريات التي قامت بها الشرطة الجنائية الألمانية، بخصوص 677 مسلحاً سافروا من ألمانيا حتى يوليو 2015م، وشملت رجالاً تتراوح أعمارهم بين 22 و25 سنة، فإن 60% منهم يحملون الجنسية الألمانية و10% كانوا يواظبون على المدرسة قبل السفر، فيما بلغت نسبة من اعتنق الإسلام منهم قبل سفرهم 15%/ كما أن ثلثي المغادرين للقتال مع “داعش”، و”النصرة” سبق لهم أن ارتكبوا جرائم على الأراضي الألمانية.

Exit mobile version