“التعاون الإسلامي” تجدّد مطالبها “بوقفة جماعيّة” ضد مسلحي “الحوثي- صالح” وداعميهم

جدّدت “منظمة التعاون الإسلامي”، اليوم الخميس، مطالبها “بوقفة جماعية” ضد “الاعتداء الآثم” لمسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومن يدعمهم ويمدهم بالسلاح (لم تسمهم)، لاستهدافهم مكة المكرمة.

جاء هذا في بيان صادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، الذي عقد في مكة المكرمة اليوم لبحث إطلاق الحوثيين في 27 أكتوبر/تشرين أول الماضي، صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة.

وقررت المنظمة تشكيل فريق “للنظر في اتخاذ خطوات عملية تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة”.

وبحسب البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، قرر وزراء الخارجية في اجتماعهم اليوم “اعتماد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري، الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم 5 نوفمبر (تشرين أول) الجاري”.

وكان اجتماع اللجنة التنفيذي قد طالب الدول الأعضاء “بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح باعتباره شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعما أساسياً للإرهاب”.

وأدان اجتماع اللجنة التنفيذية “بأشد العبارات مليشيات الحوثي- صالح، ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة”.

وأكد اجتماع اللجنة التنفيذية “دعم الدول الأعضاء للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها”.

ووفق بيان اليوم، فإن الاجتماع الطارئ قرر “تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة”.

واتفق وزراء خارجية التعاون الإسلامي، بحسب البيان، على “توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة، لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة”، دون تفاصيل.

وفي الوقت الذي لم يحدد فيه البيان الصادر عن المنظمة اليوم من وصفهم بداعمي الحوثيين والمزودين لهم بالسلاح، فإن التحالف العربي، بقيادة السعودية، يتهم إيران بتقديم دعم عسكري للحوثيين وقوات صالح، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران بشدة.

ويأتي اجتماع اليوم عملاً بتوصية اللجنة التنفيذية التي انعقدت بشكل طارئ على المستوى الوزاري يوم 5 نوفمبر/تشرين ثان الجاري في مدينة جدة، غربي السعودية.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، نهاية أكتوبر الماضي اعتراض وتدمير صاروخ “باليستي”، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، واتهم الحوثيين بإطلاق هذا الصاروخ من محافظة صعدة، شمالي اليمن.

لكن الحوثيين نفوا رسميا استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي، واعتبروا الحديث عن هذا الأمر “محاولة لتأليب مشاعر المسلمين”.

Exit mobile version