تركيا تلمح إلى قطع مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي

يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، العلاقات مع تركيا، بعد أن أدان التكتل بشدة الإجراءات الصارمة التي تتخذها حكومة أنقرة ضد الإعلام والمعارضة، دون أن يصل الأمر الأسبوع الماضي إلى تجميد محادثات العضوية التي بدأت قبل أعوام.

فيما ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً إلى إمكانية إجراء استفتاء على قطع مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية التوترات الحالية بين حكومة أنقرة والمفوضية الأوروبية، بحسب “وكالة الأنباء الألمانية”.

ونقلت صحيفة “حريت” عن أردوغان قوله أمام صحفيين أثناء عودته من بيلاروس (روسيا البيضاء): يحاول الاتحاد الأوروبي بشكل فعلي أن يجبرنا على الخروج من العملية.

وتابع أردوغان: إذا كانوا لا يريدوننا، فعليهم أن يقولوا ذلك صراحة وأن يتخذوا القرارات المناسبة، وأضاف أن بلاده لا يمكنها مواصلة الصبر “بلا نهاية” مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى إمكانية إجراء استفتاء شعبي على غرار النموذج البريطاني، يتم فيه دعوة المواطنين الأتراك إلى التصويت على مواصلة محادثات الانضمام مع الاتحاد الأوروبي، وسنفعل ما يقوله الشعب.

وكان الرئيس التركي أعلن في يونيو الماضي عن إمكانية إجراء مثل هذا الاستفتاء، وذلك بعد أن اتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بمماطلة تركيا في عملية الانضمام، وشهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تدهوراً خلال الأشهر الماضية، حيث وجه التكتل انتقادات إلى حكومة أنقرة بسبب ما وصفه بانتهاكات خطيرة في مجال حقوق الإنسان في تركيا.

وبحسب “دوتشيه فليه”، تأتي محادثات الوزراء الأوروبيين بعد شهور من تصاعد التوتر بين أنقرة وبروكسل بسبب رد فعل الرئيس التركي أردوغان على محاولة انقلاب فاشلة شهدتها بلاده في 15 يوليو الماضي، حيث تم اعتقال الآلاف أو فصلهم من وظائفهم العسكرية والمدنية في إطار حالة طوارئ.

وأصدر الاتحاد الأوروبي تحذيرا قوياً الأسبوع الماضي من أن تركيا تتراجع في ملفين مهمين من ملفات الانضمام للاتحاد، هما سيادة القانون والحقوق الأساسية، مع تساؤل كبار مسؤولي التكتل المعنيين بمفاوضات العضوية حول مدى رغبة أنقرة في الانضمام للاتحاد الأوروبي.

واستبعدت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن يشهد اليوم الإثنين مناقشة حول تعليق محادثات انضمام تركيا للاتحاد، وحتى الآن تؤيد معظم الحكومات الأوروبية الحفاظ على الحوار السياسي مع أنقرة.

يشار إلى أن تركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999م، لكن مفاوضات الانضمام أحرزت تقدماً بطيئاً.

Exit mobile version