تقرير يرصد الخلفيّات الاجتماعيّة والطبقيّة والدينيّة والعرقيّة لناخبي ترامب

رصد موقع دوتشيه فلية الألماني خريطة توزيع الناخبين الذين أيدوا الرئيس الأمريكي الجديد دونلاد ترامب، وقال الموقع في مقدمة التقرير: إن معظم استطلاعات الرأي والدراسات في التنبؤ لم تتوقع بأن يغدو ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. لنلقِ نظرة عن كثب على الخلفيات الاجتماعية والطبقية والدينية والعرقية والمناطقية لناخبي ترامب.

تبلغ نسبة النساء في الولايات المتحدة 50 في المائة. كما تصل نسبة المنحدرين من أصل إسباني وإسباني- أمريكي لاتيني إلى 17 بالمائة. وتصل نسبة ذوي البشرة السوداء إلى 13 بالمائة، والمثليين الجنسيين من 5 إلى 10 بالمائة. وقد وجّه دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية إهانات لكل هذه المجموعات.

ولم تكفِ أصوات الأمريكيين البيض من الرجال الحانقين، كما تم وصفهم في الحملة الانتخابية على أنهم يشكلون القاعدة الأساسية لناخبيه، لإيصاله لسدة الرئاسة. فمن صوّت للمرشح الجمهوري ترامب؟ ست مجموعات ساهمت، بشكل أساسي، في وصول ترامب للمكتب البيضاوي، وهي:

أولاً: المسيحيون الإنجيليون (جماعة دينية من المحافظين البروتستانت، تؤكد على المعنى الحرفي لنصوص الكتاب المقدس، الذي تعتبره المصدر الوحيد للإيمان المسيحي.(

وعلى الرغم من أن دونالد ترامب تزوج ثلاث مرات، فإن معظم المسيحيين الإنجيليين المحافظين منحوه معظم أصواتهم (81 بالمائة) للمرشح ذي السبعين عاماً.

ثانياً: المناطق الريفية

يكفي إلقاء نظرة على خريطة التصويت ليتبين لنا أن العملاق العقاري المنحدر من نيويورك، استطاع الحصول على ما يقارب 61 بالمئة من أصوات المناطق الريفية.

ثالثاً: الأمريكيون البيض

في عام 2050 سيكون نصف الأمريكيين من غير البيض. واليوم اللغة الإسبانية في الكثير من الولايات الجنوبية هي اللغة الرسمية الثانية، بعد الإنكليزية. تثير هذه الحقائق رعب الكثيرين من المواطنين الأمريكيين البيض، مما دفع بنسبة عالية منهم للتصويت لترامب (58 بالمائة لترامب مقابل 37 بالمئة لكلينتون). وحاز ترامب على أصوات 8 بالمائة فقط من الأمريكيين السود، وعلى أصوات 29 بالمئة من كل من المنحدرين من أصول لاتينية ومن أصول آسيوية.

رابعاً: غير المتعلمين

ساهم غير المتعلمين بفوز ترامب؛ فكلما ارتفعت درجة التحصيل العلمي كلما قل الدعم لترامب. للتذكير هنا، فقط 16 بالمائة من الأمريكيين لديهم تحصيل علمي بدرجة ماجستير فما فوق.

خامساً: غير المثليين

منح أكثر من نصف ذوي الميول الجنسية غير المثلية أصواتهم لترامب (48 بالمئة لترامب، و47 بالمئة لكلينتون)، في حين صوّت معظم المثليين والمتحولين جنسياً (78 بالمئة) لهيلاري كلينتون. وعلى الرغم من تصريحات ترامب المعادية للمرأة، فإن ذلك لم يحل – كثيراً – دون تصويت النساء لترامب.

سادساً: ذوو الدخل المرتفع (أكثر من 50 ألف دولار في السنة)

على عكس المتوقع، لم يستطع ترامب الفوز بالكثير من أصوات الأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض، في حين منح أكثر من نصف ذوي الدخل المرتفع، بقليل، أصواتهم لترامب.

 

Exit mobile version