“علماء المسلمين” يحذّر من “تطهير عرقي” ضد السُّنة بالموصل

حذّر “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الحكومة العراقية من اتخاذ الحرب على “داعش” تكأة للتطهير العرقي لأهل السُّنة، في مدينة الموصل.

وشدد على ضرورة عدم مشاركة المليشيات الطائفية في المعركة، محذراً من مغبة تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي.

جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد، مساء أمس الإثنين، بعد ساعات من انطلاق معركة تحرير الموصل.

وقال الاتحاد: إنه يستنكر تكرار الاعتداء على مدن أهل السُّنة في العراق خاصة، محذراً من استهداف دمائهم، وأعراضهم، وحرياتهم، وممتلكاتهم، وبنية مدينتهم التحتية.

وقال في هذا الصدد: ما يزال شبح ما حدث لمدن السُّنة في العراق قبل ذلك ماثلاً، من ممارسات طائفية آثمة، وقتل وتعذيب، وتدمير وتهجير، ونزوح الأعداد الهائلة بلا طعام أو شراب أو مأوى، وهو ما نخاف أن يتكرر في مدينة الموصل الحبيبة.

وطالب الاتحاد الحكومة العراقية بالكف عن استهداف المكون السُّني بالعراق، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وألا تكون الحرب على “داعش” تكأة للتطهير العرقي لأهل السُّنة بالعراق.

وحذر من القصف العشوائي للمدنيين أو اتخاذهم دروعاً بشرية، واستهداف الأبرياء الذين لا ذنب لهم.

وطالب الاتحاد بالكف عن الانتقام من أهل المدينة، بحجة كونهم حاضنة شعبية لتنظيم الدولة، فالتنظيم لا يستشير المدنيين من أهل المدينة عند الاستيلاء على المدن.

وشدد على التأكيد على عدم مشاركة المليشيات الطائفية في هذه المعركة، وعدم تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي.

وطالب الاتحاد العالمين العربي والإسلامي، والعالم الحر بالوقوف مع أهل الموصل، ودعمهم مادياً ومعنوياً للنجاة من آثار هذه المعركة.

Exit mobile version