سياسيون: النظام المصري يصفّي المعارضين

استنكر سياسيون اغتيال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد كمال، وقالوا في تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي: إن النظام المصري يسعى إلى تصفية المعارضين.

في البداية استنكر المحامي خالد علي مقتل محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في حملة أمنية بالقاهرة، وقال علي في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “كذبتين بينشرهم النظام وأتباعه، وبعدها بيصدقوا كذبتهم: الأولى: القتل خارج إطار القانون وتصفية المعارضين جسدياً بزعم حدوث تبادل إطلاق النار، الثانية: قيام مليونيرات وبعضهم مليارديرات من رجال الاقتصاد أو الإعلام أو السياسة أو الأكاديميين بمخاطبة الشعب بأهمية التقشف وضرورته وفوائده للاقتصاد”.

وانتقد محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، بيان وزارة الداخلية عن مقتل محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في حملة أمنية بالقاهرة، وقال سيف الدولة في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “سألني: لماذا تكذّبون دائماً بيانات وروايات الداخلية في مقتل محمد كمال وريجيني وعطيتو وآخرين؟ أجبته، لسبب بسيط؛ لأنهم سبق أن قتلوا مئات المعتصمين السلميين أمام أعيننا بدم بارد”.

واستنكر نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مقتل محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في حملة أمنية بالقاهرة، وقال فرجاني في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “حكم المماليك الفنكوشجية أعاد مصركم إلى عصور الهمجية البدائية بالتصفية الجسدية خارج إطار القانون للمعارضين لحكم السلطان البائس، لا تصدقوا الكذابين، فقد قتلوهما بعد أن أعلنوا عن اعتقالهما”، وتابع: “في القرن الحادي والعشرين لا يمكن في أي بلد متحضر أن تصفي الشرطة أحدًا بلا محاكمة وخارج سياق القانون”.

وواصل: “سيظل العار يلاحق السلطان البائس الذي أمر بهذه الممارسة بعد اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، غفر له الله، ويلاحق وزيره لقتل وتعذيب المصريين الداخلية سابقًا، وكل أداة من المصريين ساهمت في الأمر بالتصفية أو تنفيذه”، واختتم: “سيظل العار يلاحقهم ويحيق بأسمائهم في كتب التاريخ ولو قضىوا نحبهم وتركوا الدار الفانية”.

وأدان الناشط السياسي محمود عفيفي، مقتل محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في حملة أمنية بالقاهرة، وقال عفيفي في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “القتل خارج القانون جريمة، من حق أي متهم أن يخضع إلى محاكمة عادلة بعد القبض عليه.. السلطة التي تقتل وتصفي خصومها السياسيين سلطة فاشية وإجرامية!”.

وهاجم يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، نظام عبد الفتاح السيسي، بعد مقتل محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في حملة أمنية بالقاهرة، وقال القزاز في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: هل يوجد قانون يمنح الشرطة حق تصفية معارضيها بلا حكم؟ هل يحق لجماعة الإخوان إن حكموا مصر أن يصفي جهاز أمنها معارضيها؟ سلطة السيسي تمارس الإرهاب وتصفّي معارضيها وهذا مكمن الخطر”.

ووصف أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، عمليات القتل خارج القانون بـ “الإرهابية”، وأضاف “عبدربه” في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “القتل خارج أطر قانونية ودستورية ودون محاكمة هو عمل مرفوض ولا يوجد وصف له سوى الإرهاب سواء تم ارتكابه من سلطة أو من أفراد في المجتمع”.

وتابع: “زرع القنابل واستهداف الشرطة أو الجيش أو أي مدني تحت ذريعة الدفاع عن النفس لا يوجد له سوى توصيف واحد وهو الإرهاب، وقتل أي شخص وتصفيته دون محاكمة تحت ذريعة احتكار الدولة لأدوات العنف هو أيضًا إرهاب”.

وواصل: “دي أبسط قاعدة قانونية في أي مجتمع به الحد الأدنى من مقومات الحياة الطبيعية، ولا أتحدث عن تقدم أو تأخر، ديموقراطية أو ديكتاتورية، أتحدث فقط عن أبسط قواعد القابلية للعيش المشترك في أي مجتمع”.

واختتم: “الكلام ده كان المفروض أن يكون قد تم استيعابه من تجربة 2013 المريرة، لكن شيء مؤسف أننا نوصل لـ 2016 ونكون لسة بنتخانق عليه، والأكثر آسفًا أن قاعدة بسيطة منطقية زي كده تكون محور جدل وتناحر بين تيارات راغبة في التغيير وتدعي المدنية والتحضر!”.

وقال أيمن نور، رئيس حزب الغد: “السيسي يدفع باتجاه اغتيالات سياسية، تبدو وكأنها متبادلة وهي في حقيقتها مخططة ومنفذة من طرف واحد.. احذروا ما قبل السقوط تزداد شراسة القتلة”.

Exit mobile version