تزامناً مع قمة الـ20.. بلومبرج: الاقتصاد العالمي في خطر

حذر رؤساء ثلاث هيئات اقتصادية عالمية من مخاطر تنامي سياسة الحماية الزائدة على الاقتصاد العالمي، مع انطلاق قمة الـ20 حيث يلتقي قادة العالم في هانجتشو الصينية، بحسب شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية.

وقبل بدء القمة حثت كريستين لاجارد، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رجال اﻷعمال على الضغط على الحكومات للمساعدة في اﻹبقاء على حرية التجارة.

ووجهت لاجارد حديثها لقادة قمة العشرين قائلة: المزيد من الخفض في إمكانات النمو، ووضع المزيد من العوائق أمام حرية انتقال السلع، والخدمات، ورؤوس اﻷموال، والأشخاص يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي.

وأضافت أن المتضررين من التجارة والابتكار يحتاجون إلى المساعدة عبر سياسات تسمح لهم بتعلم واكتساب مهارات جديدة، وإتاحة التنقل الوظيفي.

وتأتي تعليقات لاجارد في زخم التصديق على الشراكة التي تقودها الولايات المتحدة عبر المحيط الهادئ، والتي سوف تضم 12 دولة، يشكلون 40% من الاقتصاد العالمي، وفي الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصاعد الحديث ضد الاتفاق، والذي لا يشمل الصين.

وقال وزير التجارة الفرنسي ماتياس  فيكل أواخر الشهر الماضي: إن الولايات المتحدة لم تقدم أي شيء جوهري في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق التجارة الحرة، وينبغي أن تصل المحادثات لنهايتها.

العديد من الدول الغربية تتصارع مع تنامي سياسات الحماية التي تقود دعوات لتوخي الحذر بشأن التجارة الحرة، وعلى الاستثمار الأجنبي، ووجهت ضربة للشركات الصينية مؤخراً بسبب تأجيل مشاريع مستقبلية كانت مقررة في المملكة المتحدة وأستراليا.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان يتحدث في مقابلة مع CNN”“، قال: إذا لم تهتم البلدان المتقدمة بعدم المساواة، وبالنمو سيكون هناك رد فعل ضد العولمة وضد التجارة.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: نريد جعل القضية في G-20 أن بريطانيا يمكن أن يكون داعماً للتجارة الحرة، رغم انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، ولا يمكننا تجاهل حقيقة أن هناك مشاعر مناهضة للعولمة.

وقال أنجيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية: إن 1400 وسيلة حماية استخدمت منذ الأزمة المالية، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السبب في عدم اليقين، بجانب المخاوف بشأن اتفاق التجارة عبر المحيط الهادئ، وأدان تصريحات بعض القادة الأوروبيين أن الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ فشلت.

وفي لقاء على هامش قمة مجموعة الـ20، أعرب قادة دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) عن قلقهم بشأن إجراءات الحماية الزائدة.

ووصف روبرتو أزيفيدو، المدير الحالي لمنظمة التجارة العالمية التصريحات المعادية للتجارة بأنها “محزنة للغاية”.

وقال: إذا لم نفعل أي شيء حيال ذلك، فهذا سوف يؤدي إلى مشكلات في السياسات الاقتصادية في المستقبل، ولا يمكننا السماح بذلك.  

Exit mobile version