رحيل شيخ قرّاء فلسطين محمد سعيد ملحس

توفي صباح أمس الجمعة العالم الفلسطيني الشيخ محمد سعيد ملحس شيخ قراء فلسطين ورائد علم التجويد فيها، ومؤسس إذاعة القرآن الكريم في مدينة نابلس.

ونعى أسامة (نجل الشيخ) والده عبر صفحته على “فيسبوك”، قائلاً: إنه توفي صباح الجمعة وإن جثمانه سيشيع عصر نفس اليوم (أمس) من مسجد الحاج نمر النابلسي بالمدينة.

وتعلم الشيخ ملحس القرآن الكريم وعلومه منذ صغره عبر ارتياده مساجد المدينة، وصار معلما فيها، لا سيما مسجد النصر المكان الأكثر عشقا للشيخ.

وما لبث أن بدأ بتعلم تلاوة القرآن وتجويده، فكان له مراسلات مع شيوخ وعلماء أجلاء كالشيخ محمود الحصري في مصر، حيث أرسل إليه الشيخ ملحس عام 1950 يستشيره بما جمعه من أفكار وقام بطباعتها ووضعها في كراسة مرتبة بعنوان (رسالة في أحكام تجويد القرآن على رواية حفص بن سليمان).

وقد أبدى الشيخ الحصري إعجابه بالكتاب وما حواه من طريقة سهلة في جمع أحكام التجويد وتعليمها، فطُبع عام 1953 في نسخته الأولى في مصر، ثم تلتها الطبعة الثانية في مطابع قطر الوطنية عام 1958، والثالثة في السودان عام 1969.

وتوالت بعد ذلك طبعات الكتاب التي وصلت اليوم إلى 18 طبعة، واكبتها عمليات تنقيح وتبسيط لكل ما يصعب شرحه.

من جانبها، نعت حركة “حماس”، الشيخ ملحس، وقالت: إن فلسطين قد خسرت برحيله أحد أبرز علمائها.

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها حسام بدران، في تصريح صحافي: إن الشيخ الفقيد كان له أثر عظيم في تعليم علوم القرآن الكريم بفلسطين، حيث تتلمذ على يده عشرات الآلاف من الشباب الملتزم.

Exit mobile version