خبير لموقع ألماني: نشر مشاهد العنف يحقق أهداف الارهابيين

 

في حوار أجراه موقع دوتشيه فلية الألماني حول تأثر مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد العنف والالرهاب أكد البروفيسور أوليفر كفيرينغ كيف أن ما أظهرته دراسات لجامعتي دارمشتات و دريسدن يؤكد على أن الناس يتعاملون بشكل أقوى مع الاخبار السلبية والصور المتضمنة لأعمال عنف. ولاشك أن الرغبة في الاثارة تلعب دورا في ذلك، ولكن في نفس الوقت هناك شيء في طبيعة الانسان وهو أنه يكون غالبا أكثر اهتماما عندما يتعلق الامر بالمخاطر وبالتالي تكون مثل تلك الأخبار في مقدمة اهتماماته بحسب كفيرينغ.

وحول سؤال عن الدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الناس باستمراربنشرها إشاعات وصور وفيديوهات ليست لها خصوصية العمل الصحفي قال البروفيسور الصحفيون المختصون يقيمون النصوص والصور بشكل آخر. لكن العديد من الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية يتعاملون معها بمشاعر عاطفية. ونلاحظ ذلك مثلا في النقاشات الخاصة باللاجئين، حيث يعمل بعضهم على توظيف الخوف في تلك النقاشات عن وعي، فتنتشر الاخبار غير الصحيحة وتكون النقاشات بعيدة عن الحقيقة. فمثلا إذا كتبت صحيفة محترمة موضوعا بهذا الشأن فقد يتحول الأمر سريعا الى نقاشات حارة بعيدة عن مضامين النص وخارج سياقه وقد تأخذ تلك النقاشات أبعادا مختلفة بالكامل.

فيما كان رده على سؤال ما هو الدور الذي يلعبه الهاتف الذكي الذي يمكن من خلاله الحصول على أخر الأخبار في التطورات بشكل مستمر من خلال تطبيقات الاخبار؟

قال الناس تصلهم كثير من الأخبار بشكل يشبه اجتياح الفيضانات، بمعنى أن هناك ضغط دائم لتقديم الجديد، بما في ذلك الاخبار السلبية. في الماضي كان النقاش المرتبط بالاخبار يتم بين الناس حول طاولات المقاهي، أما في يومنا هذا فالنقاشات تتم في العموم وليس فقط من خلال الكلام بل أيضا من خلال النصوص والتواصل بالشبكات الاجتماعية. ولذلك يجب علينا أن ننتبه بشكل قوي لمعرفة مصدر الاخبار وهل هي حقا من مصادر جديرة بالثقة أم لا.

Exit mobile version