قال كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي “أكبر أحزاب المعارضة”: إنَّه يجب أن تكون الديمقراطية القاسم المشترك بغض النظر عن التوجه أو المعتقد أو نمط الحياة.
جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة النيابة لحزبه، اليوم الثلاثاء، تعليقًا على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد يوم الجمعة الماضية، حسب “الأناضول”، أكَّد خلالها أنَّ الديمقراطية لن تُعلّق مهما كانت الذرائع.
وأضاف قليجدار أوغلو: “حدثت محاولة انقلاب على النظام الديمقراطي البرلماني إلا أنَّ آمال من سعوا لهدمه قد خابت.. الدفاع عن الديمقراطية والنضال من أجلها تعد مهمتهم الأساسية ولا تستوجب شكرهم عليها، فتركيا دفعت أثمانًا باهظة في سبيل الديمقراطية”.
وأشار إلى أنَّ النظام البرلماني الحر هو من منع الانقلاب، مستشهدًا ببقاء النواب في البرلمان حتى الصباح، معتبرًا أنَّ البقاء وتجاهلهم لخطر الموت نابع من الالتزام بالديمقراطية.
وكانت محاولة انقلاب فاشلة قادها عدد من قوات الجيش التركي، حيث أعلن بيانٌ لهم -أذاعوه على التليفزيون الحكومي التركي بقوة السلاح- السيطرة على حكم البلاد، وظهر بعد ذلك أردوغان على إحدى القنوات الفضائية -عبر سكايب- يدعو الشعب للنزول للشارع لمواجهة “الانقلابيين”، وهو ما نجح وأسفر عن استعادة الحكومة المنتخبة السيطرة على الأمور، واعتقال الآلاف من المتورطين في “الانقلاب الفاشل”.