أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم – الاثنين – تعليق العطلة السنوية لأكثر من ثلاثة ملايين موظف في جميع أنحاء البلاد حتى إشعار آخر.
وحسب “سكاي نيوز عربية”، صدر الأمر، الذي نشرته الجريدة الرسمية، في ظل عملية تطهير واسعة النطاق تجريها الحكومة في أجهزة الدولة والقضاء والشرطة والقوات المسلحة بعد إحباط محاولة انقلاب قامت بها مجموعة في الجيش مساء الجمعة.
وذكر الأمر أنَّ الموظفين الذين بدؤوا عطلتهم سيعودون إلى عملهم في أقرب وقت ممكن.
وطهَّرت تركيا جهاز الشرطة بعد أن ألقت القبض على ألوف من الجنود، فيما اعتقل آلاف العسكريين من جنود وقادة، وعرضت صورًا لبعضهم وهم في ملابسهم الداخلية ومقيدو الأيدي في حافلات تابعة للشرطة وفي قاعة رياضية، وعزل الآلاف من ممثلي الادعاء والقضاة أيضًا.
وأشار مسؤول أمني إلى أنَّ 8777 شرطيًّا من مناطق بينها العاصمة أنقرة وإسطنبول أقيلوا من مناصبهم للاشتباه في صلتهم بمحاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة في الجيش.
وذكرت قناة “سي إن إن تورك” أنَّ 30 حاكمًا إقليميًّا وأكثر من 50 من كبار الموظفين أقيلوا أيضًا.
وصرَّح يلدريم بأنَّ 7543 شخصًا اعتقلوا بينهم 6038 عسكريًّا، لافتًا إلى أنَّ العمل جارٍ لتطهير المؤسسات الحكومية.
وكانت محاولة انقلاب فاشلة قادها عدد من قوات الجيش التركي، حيث أعلن بيانٌ لهم – أذاعوه على التليفزيون الحكومي التركي بقوة السلاح – السيطرة على حكم البلاد، وظهر بعد ذلك أردوغان على إحدى القنوات الفضائية – عبر سكايب – يدعو الشعب للنزول للشارع لمواجهة “الانقلابيين”، وهو ما نجح وأسفر عن استعادة الحكومة المنتخبة السيطرة على الأمور، واعتقال الآلاف من المتورطين في “الانقلاب الفاشل”.