أدان المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادتها مجموعات من الجيش التركي ضد الرئيس والحكومة المنتخبة. وأشاد في الوقت نفسه بالمواقف المشرفة للبرلمانيين الأتراك لوقوفهم جانب الرئيس والحكومة.
ووصف المنتدى في بيان له –وصلت المجتمع نسخة منه- تلك المحاولة بأنها فاشلة، قوبلت باصطفاف شعبي واعٍ يعشق الحرية ويذود عنها، مشيداً بصمود وقوة إرادة الشعب التركي الذى تصدى لهذه المجموعات التي حاولت القفز على إرادة الشعب التركي وحرياته ومكتسباته وانجازاته التي حققها فى ظل حكومة حزب العدالة والتنمية التي يشهد لها القاصى والداني بما حققته لتركيا من تقدم ورفاهية واستقرار والتى يحاول أعداؤها النيل منها عبثاً بمساعدة أطراف إقليمية ودولية، حسب نص البيان.
وأضاف المنتدى في بيانه: “يشيد المنتدى بالمواقف المشرفة للبرلمانيين الأتراك الذين وقفوا بجانب الرئيس والحكومة المنتخبة ورفضوا محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة رغم تعرضهم لعدة تفجيرات من الانقلابيين لكسر إرادتهم دون نجاح”.
وأكد المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين على أن الشعوب الحرة ستظل بوعيها هي الضامن الوحيد ضد أي محاولات لتقويض المسار الديمقراطي، وحائط سد منيع ضد محاولات اختطاف حاضر الشعوب والعبث بمستقبل أجيالها.
وأشار البيان إلى أن ما حققته تركيا من نجاح اقتصادي وإنجازات فى كل المجالات في ظل الحكم المدني المنتخب، وما شهدته البلاد من حريات وديموقراطية، يشهد لها العالم.. لن تجهضه محاولات خارجية أو داخلية تستهدف الاستيلاء على تلك المكتسبات والعودة بتركيا إلى زمن الانقلابات.
وأعلن تضامنه مع الشعب التركي قيادة وشعباً، وحقه في التمسك بديمقراطيته، والالتفاف حول حكومته المنتخبة، داعياً كل أحرار العالم؛ شعوباً، وحكومات منتخبة، ومنظمات مجتمع مدني وأحزاب وبرلمانات إلى مساندة الديمقراطية، وحق الشعوب في الحرية والاستقرار وشجب وإدانه الانقلاب العسكرية .
وأكد المنتدى مجدد أنه على يقين بأن الشعوب التي تذوقت ثمار الحرية، ودفعت أثمانها باهظمة من دماء أبنائها لسنوات طويلة، لن تقبل بغيرها مساراً لحاضرها ومستقبلها، ولن تستسلم للمؤامرات التي تستهدف العودة إلى عصور الديكتاتورية والتخلف فى ظل حكم العسكر والاستيلاء على مقدرات شعوبها.
واختتم بيانه بتقديم خالص العزاء للشعب التركي في شهداء الوطن والواجب الذين قدموا أرواحهم فداءً لاستقرار تركيا والتصدي لمحاولة الانقلابيين الآثمة والفاشلة.