“علماء باكستان” يطالب المسلمين بالاتحاد ضد “الخزعبلات الخمينية”

أكد “مجلس علماء باكستان” أنه يقف مع السعودية قلبًا وقالبًا، وأن على إيران أن تكف عاجلاً عن تدخلاتها في البلدان الإسلامية، وتنشغل بنفسها، وترفيه شعبها، وتحقق بينهم العدل عوضًا عن تدخلها في خصوصيات الشعوب الأخرى.

وصرّح رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ بن محمد طاهر الأشرفي، بأن تصورات ولاية الفقيه التي تبنى عليها “الخمينية” نفسها غير مقبولة للعالم الإسلامي إطلاقًا، إن أرادوا تطبيقها فليفعلوا ما يحلو لهم داخل إيران، وهذا إذا أراد الشعب لهم ذلك، أما السعي في تطبيقها خارج إيران والتأثير في دول الجوار، ودول العالم الإسلامي إنما هو تدخل سافر في شؤونها، وسيقف مجلس علماء باكستان مع بقية الدول حاجزًا أمام مثل هذه الأماني الطائشة.

وأضاف المجلس أن ما تحدث به الأمير الأمير تركي الفيصل في كلمته التي ألقاها في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، حقائق يجب أن يدركها العالم الإسلامي ويتحد ضد الخزعبلات الخمينية الرامية إلى ضرب المسلمين ببعضهم وتسليط الأفكار الخمينية عليهم، وهم في زعمهم أنهم يستطيعون فعل ذلك، لكن الحقيقة أنهم لا يدركون أن الأمة تقف صفًا واحدًا ضد أي عدوان فكري.

وقال الأمير تركي الفيصل، في كلمة له في مؤتمر المقاومة الإيرانية المنعقد حالياً في باريس: إن إيران تصر على التدخل في دول الجوار وتأسيس منظمات طائفية.

وأكد الفيصل أن النظام الخميني لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط، موضحًا أن إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسورية واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة، وأن دعمها يهدف إلى إشاعة الفوضى، وبيّن الفيصل أن نظام الفقيه منح نفسه صلاحيات مطلقة، وقام بعزل إيران، وأن الشعب الإيراني أول ضحاياه.

وقال الأمير تركي الفيصل: إنه من الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه لمشاكلهما في الداخل، مبيناً أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه.

وأشار إلى أن الخميني سعى لتصدير ثورته للعالم فزاد الفرقة في العالم، وخصوصاً العالم الإسلامي، وتوجه تركي الفيصل، في كلمته، للشعب الإيراني، مؤكداً أن مكافحتهم ستبلغ أهدافها عاجلاً وليس آجلاً، مؤكداً أن العرب يكنّون عظيم الاحترام والتبجيل للثقافة الإيرانية والإسهامات الفارسية في التراث الإسلامي، وأن المتظاهرين في احتجاجات العراق حملوا لافتات ضد خامنئي، ونظام الفقية ساند الإرهاب عن طريق توفير ملاذات آمنة لعناصر في إيران.

Exit mobile version