جاويش أوغلو يدعو “الناتو” إلى توسيع نظام الدرع الصاروخي

دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى توسيع نظام الدرع الصاروخي ليشمل كل أنحاء بلاده.

وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “إن تي في” الإخبارية التركية، اليوم الخميس: “نريد من الناتو اتخاذ التدابير اللازمة، بخصوص نظام الدرع الصاروخي ليشمل كل أنحاء تركيا، وذلك وفقاً للمسؤوليات والقرارات المتخذة من قبل الحلف”.

وأكد الوزير التركي على ضرورة أن يكون الحلف أكثر فاعلية ضد التحديات الإرهابية.

وأضاف أن “سبب وجود قوات الناتو في أفغانستان، هو لمحاربة التنظيمات الإرهابية هناك، ولدعم البلاد”، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة أن يُبدي الحلف نفس الحزم في سوريا، والعراق، وفي حال ورود دعوة في ليبيا أيضاً.

وبيّن جاويش أوغلو أن قوة وفعالية أي منظمة، تعتمد على نسبة توسعها.

وتابع: “تركيا دعمت جمهورية الجبل الأسود للحصول على كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي الذي سيصادق على ذلك في أقرب وقت”، لافتاً إلى ضرورة أن تكون كل من البوسنة والهرسك، ومقدونيا، وجورجيا أعضاءًا في الناتو في أقرب فرصة.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن بلاده تدعم العلاقات بين الناتو والاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة أن يكون الاتحاد بنّاءًا أكثر في هذا الصدد، وخصوصاً أن يسمح للدول غير الأعضاء فيه أن تأخذ مكانها في آلية اتخاذ القرارات الأمنية.

وقال: إن “تركيا شاركت لغاية اليوم في الكثير من السياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي وتطبيقاته، إلا أنها وبسبب العوائق  لم تُشارك في آلية القرار بخصوص السياسات الأمنية للاتحاد”.

وعن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة، أوضح الوزير أنه من خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فإن مرحلة تطبيع العلاقات بين البلدين قد بدأت من جديد، مشيراً إلى أنه سيشارك في اجتماع التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، الذي سيُعقد غداً الجمعة في مدينة سوتشي الروسية.

وتابع: “حتى خلال فترة تدهور العلاقات بين تركيا وروسيا، واصلنا الحوار مع موسكو بخصوص الأزمة السورية، وبذلنا جهوداً من أجل تقريب وجهات النظر بهذا الصدد”، مؤكداً أنهم سيواصلون ذلك خلال الفترة المقبلة.

وبيّن جاويش أوغلو أن الجهود متواصلة في مجموعة الدعم الدولية من أجل سورية، بخصوص تحقيق وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

وأردف الوزير التركي “قلنا دائماً بضرورة أن تلعب إيران وروسيا دوراً مهماً من أجل إيجاد حل دائم في سوريا”، مشيرًا إلى أن رأيهم هذا الموضوع لم يتغير حتى في المرحلة التي أعقبت حادثة إسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.

وعلى صعيد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال إن بلاده لن تبقى صامتة في حال قامت تل أبيب بإجراءات ظالمة، أو واصلت بناء المستوطنات.

Exit mobile version