بعد استفتاء بريطانيا.. 64% من الفرنسيين يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي

أظهر استطلاع للرأي أن ثلثي الفرنسيين يريدون بقاء بلادهم عضواً في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن صوت البريطانيون في الاستفتاء الذي شهدته البلاد أمس للخروج من منطقة اليورو.

وفي المسح الذي أجرته مسح أجرته مؤسسة “أودوكسا” لصالح قناة “إي تي لي” ومجلة “باري ماتش” أعرب 64% من المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم لبقاء فرنسا عضواً في الاتحاد الأوروبي.

لكن إغراءات خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي – بحسب الاستطلاع – بات أكثر أهمية بالنسبة للمواطنين بزيادة قدرها 7 نقاط عن الشهرين الماضيين.

وقال 77% من الناخبين التابعين للجبهة الوطنية – يمين متطرف: إنهم مع خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، في حين أن الفرنسيين أنصار اليسار أو اليمين التقليدي قالوا: إنهم مع البقاء في منطقة اليورو (76% أنصار اليسار، 77% أنصار اليمين).

وكانت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان طالبت الجمعة باستفتاء حول خروج من الاتحاد الأوروبي “في فرنسا وفي دول الاتحاد”، بعد تصويت البريطانيين المؤيد لمغادرة المملكة المتحدة الكتلة الأوروبية.

وقالت زعيمة الجبهة الوطنية في تغريدة على حسابها على “تويتر”: “انتصار الحرية! كما أطالب منذ سنوات، يجب الآن إجراء الاستفتاء نفسه في فرنسا والدول الأخرى في الاتحاد”.

من جهته، أعرب الرئيس فرنسوا أولاند في كلمة وجهها، بعد الاجتماع المصغر الطارئ الذي عقده في قصر الإليزيه عن أسفه العميق للخيار المؤلم الذي أسفر عنه الاستفتاء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال: علينا جميعاً احترام نتيجة الاستفتاء واستخلاص العبر، مؤكداً أن هذا الخيار يضع أوروبا أمام تجربة خطيرة.

وأكد أولاند أن إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستنفذ بسرعة، وعلى الاتحاد إظهار قوته وصلابته وإيجاد الأجوبة المطلوبة بغية التحكم بالمخاطر الاقتصادية والمالية، وثمة إجراءات قد جرى اتخاذها وأنا على ثقة بفاعليتها.

وأشار إلى أن الخيار البريطاني يستوجب أن نعي أيضاً وبطريقة واضحة العثرات في العمل الأوروبي، كما علينا الاعتبار من فقدان الثقة لدى الشعوب الأوروبية بالمشاريع التي يحملها الاتحاد الأوروبي.

وحذر الرئيس الفرنسي من الخطر الهائل المتمثل بالتطرف والشعبوية، مؤكداً أن المطلوب وقفة، لأنه لم يعد بإمكان أوروبا العمل كما في السابق، والشعوب تنتظر من أوروبا تأكيد قيمها، قيم الحريات والتسامح والسلام.

كما شدد أنه على أوروبا أن تكون قوة تقرر بطريقة سيادية مصيرها وتدافع عن نموذجها، وستمارس فرنسا دورها بالمبادرة لكي تركز أوروبا على ما هو أساسي، فأمن قارتنا والدفاع عنها لحماية حدودنا والحفاظ على السلام إزاء التهديدات فالخطر يطرق بابنا.

وبين أولاند أن فرنسا ستواصل العمل مع هذا البلد الكبير والصديق، بريطانيا، الذي نرتبط به بالكثير من الروابط التاريخية والجغرافية على الصعد الاقتصادية والإنسانية والثقافية وأنا لن أنسى علاقاتنا الوثيقة في المجال العسكري وسنحافظ عليها.

Exit mobile version