صرح مصدر مسؤول بالأمم المتحدة اليوم الأحد لوكالة “أسوشيتد برس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبره عن استعداد بلاده للتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وقال رئيس منظمة اتفاقية منع التجارب النووية الشامل، لاسينا زيربو بعد لقائه نتنياهو: إن إسرائيل تنتظر خطوات مماثلة من الولايات المتحدة ومصر وإيران.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قالت: إن مكتب نتنياهو أكد صحة التصريحات، مشيراً إلى أن “رئيس الوزراء قال خلال اللقاء: إن إسرائيل تؤيد المعاهدة وأهدافها لذلك وقّعت عليها. وأضاف رئيس الوزراء أن مسألة التصديق مرهونة بالسياق الإقليمي والتوقيت المناسب”.
وتحظر المعاهدة – بحسب الصحيفة – إجراء تجارب نووية في البحر، والبر، وفي الجو، وتحت الأرض، وتحت البحر وفي الفضاء.
وبمناسبة مرور 20 عاماً على توقيعها زار “زيربو” إسرائيل قبل أيام بهدف إقناع نتنياهو بالتصديق على المعاهدة.
وانضمت تل أبيب للمعاهدة عام 1996، بل كانت من الدول التي شاركت في صياغتها. لكن عدة دول وقّعت ولم تصدق حتى الآن على المعاهدة ما يحول دون دخولها حيز التنفيذ، وهي: الولايات المتحدة، ومصر، وإسرائيل، وإيران، وكوريا الشمالية، والصين، والهند وباكستان.
“يديعوت” أشارت إلى أن زيارة “زيربو” لإسرائيل جاءت بدعوة من “زئيف شنير” رئيس لجنة الطاقة الذرية. وأشارت إلى أنها الزيارة الثالثة للمسؤول الأممي لتل أبيب، بمناسبة 20 عاماً لتوقيع المعاهدة.
وفي العام الماضي زار “زيربو” إسرائيل في محاولة لإقناعها بالتصديق على المعاهدة. وتعهدت تل أبيب وقتها أنها ستصدق على المعاهدة في الوقت الذي تسمح فيه الظروف الإقليمية بذلك، دون التعهد بموعد محدد.
ورفضت تل أبيب في الماضي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بدعوى أن الولايات المتحدة لم تقدم على هذه الخطوة، وشددت على أنها لن تصدق عليها طالما لم تتخذ إيران ومصر خطوة مماثلة.