محللون: فوز كلينتون بالرئاسة ينذر بحرب عالمية ثالثة

قال محللون سياسيون: إن تأييد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية، جاء ليؤكد نجاح كلينتون في حجز مقعد آمن بالسباق الرئاسي، محذرين من إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة بالتزامن مع وصولها إلى الرئاسة يناير المقبل.

وأشار المحللون إلى أن كلينتون التي نجحت في جذب كتل شعبية ولم تعادِ المسلمين، انتزعت ترشحها من الحزب الديمقراطي، بالتزامن مع تصاعد التوترات مع روسيا، والتي ستبلغ ذروتها مع وصولها إلى الرئاسة في يناير المقبل.

ورأوا أن هذا التصعيد لن يقتصر تأثيره على تحويل الحرب الباردة إلى “ساخنة”، وإنما يزيد التوقعات بإمكان نشوب مواجهة نووية، واشتعال حرب عالمية ثالثة.

وقال المحلل السياسي جوستين رايموندو، في مقاله المعنون “التدريب على الحرب العالمية الثالثة”، على موقع “أنتي وور– أو ضد الحرب”: إن انتزاع كلينتون ورقة ترشحها من الحزب الديمقراطي بالتزامن مع أكبر مناورة عسكرية غربية في بولندا  “أناكوندا 16″، جعل التوترات مع روسيا ستبلغ حتماً مداها، بعد أن وصفت الرئيس الروسي بوتين من قبل بأنه هتلر.

وأشار رايموندو إلى أن الحرب الباردة ستصبح “ساخنة جداً” إلى حد التوقع بإمكانية حقيقية للحرب النووية.

وتضم عملية “أناكوندا 16” 31 ألفاً من القوات العسكرية، منها 14 ألف أمريكي، وشملت التدريبات 100 طائرة و12 سفينة و3 آلاف مركبة، وهي تدريبات تسبق قمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، الذي من المتوقع أن يوافق أعضاء الحلف على تمركز مزيد من القوات الخاصة الأمريكية في أوروبا الشرقية.

أما المحلل السياسي، ريتشارد هاس، فيشير في مقال له بعنوان “مزاج الولايات المتحدة” إلى سبب آخر لالتفات الداخل والخارج حول هيلاري كلينتون وهو الحالة المزاجية لنحو 320 مليون مواطن أمريكي، وأسباب ذلك القلق والغضب التي تتجاوز الحقائق والمخاوف الاقتصادية، فهناك أيضاً انعدام الأمان المادي، سواء بسبب الجرائم أو الخوف من الإرهاب؛ مما يتطلب الخبرة وعدم التهور.

والأهم من ذلك، بحسب هاس، هو أن أمريكا المشتتة المنقسمة – بين الداخل والخارج – من غير المرجح، أن تكون قادرة على أو راغبة في أخذ زمام المبادرة في تعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط، أو أوروبا، أو آسيا، أو في مواجهة التحديات العالمية، ومن المرجح في غياب الزعامة الأمريكية أن تظل هذه التحديات قائمة بلا علاج، فتتحول إلى مشكلات أو أزمات.

يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجرى 8 نوفمبر القادم، هي الانتخابات الثامنة والخمسين في تاريخ الولايات المتحدة، والذي سيفوز بها سيكون الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.

وفي حال وصول السيدة الأولى السابقة وعضو مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون (68 عاماً) إلى البيت الأبيض في يناير 2017م، تكون أول امرأة في التاريخ رشحت عن الحزب الديمقراطي وفازت برئاسة الولايات المتحدة.

Exit mobile version