توفي المفكر الإسلامي والقانوني البروفيسور الكردي مصطفى زلمي عن عمر ناهز 92 عاما بعد تدهور حالته الصحية في وقت متأخر من ليلة الجمعة.
وقال مدير أعمال الزلمي، ريدار أحمد، لشبكة “رووداو” الكردية: بعد قضائه عدة أيام في المستشفى، توفي مصطفى الزلمي عن عمر يناهز الـ92 عاماً.
وأضاف: سيتم تشييع جثمان الزلمي في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم، من جامع جليل خياط في مدينة أربيل، ليوارى الثرى في مقبرة كسنزان، وسيكون اليوم الأول للعزاء في مدينة أربيل، وسينقل في اليوم الثاني إلى السليمانية، وإلى خورمال في اليوم الثالث.
وولد زلمي في عام 1924 وتربى في بيت والده في قرية (زلم) الحدودية مع ايران ثم دخل المدرسة الدينية سنة 1934 بعدها وبسبب حبه للدراسة تنقل إلى مدارس أخرى، لاسيما في مركز ناحية خورمال ثم غادرها طالبا للعلم.
ودرس زلمي في علوم النحو والصرف والمناظرة والمنطق والبلاغة وأصول الدين وأصول الفقه والفلسفة والرياضيات والفلكيات، وحاز على الاجازة العلمية في العلوم الإسلامية سنة 1946، ونال البكالوريوس في القانون من جامعة بغداد 1965، ثم الماجستير في الشريعة الإسلامية عام 1969 من الجامعة نفسها.
كما حصل على شهادة الماجستير في الفقه المقارن عام 1971 من جامعة الأزهر وماجستير في القانون عام 1973 من جامعة القاهرة، وحاز على دكتوراه في الفقه المقارن بمرتبة الشرف من جامعة الأزهر عام 1975، ومنح مرتبة الأستاذية (البروفيسورية) من جامعة بغداد 1987.
وحاز أيضا على دكتوراه في القانون بتقدير امتياز من جامعة بغداد 2005، فضلاً عن شاهدات دراسية عديدة في الفقه والقانون والشريعة.
وللدكتور مصطفى الزلمي- الذي أفنى عمره في خدمة العلم رافضا التقاعد- عشرات المؤلفات في المقارنات بين الشريعة والقانون ومنها كتب منهجية لاتزال حاضرة في الجامعات العراقية والجامعات العربية.