انطلقت أمس السبت، الدورة الـ41 لـ “المؤتمر السنوي للدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية”، بالتعاون مع الجمعية الإسلامية الأمريكية، في أكبر تجمع إسلامي سنوي بالولايات المتحدة، بمشاركة آلاف المسلمين بينهم أكاديميون وعلماء دين، ومحاضرون بحسب وكالة الأبناء الإسلامية.
وتم تخصيص المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، بمدينة بالتيمور من ولاية ميريلاند الأمريكية، لتدارس “القرآن الكريم”، حيث سيقوم خطباء من مختلف أنحاء العالم بإلقاء محاضرات في تفسير القرآن، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وكشف رئيس الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية ، نديم بيك، أن سبب جعل القرآن الكريم محور المؤتمر هذا العام، هو رغبة المؤتمرين في “تبيان جماليات هذا الكتاب المقدس، وتجنب الفهم الخاطئ للإسلام”، في وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية والخطاب الذي يستخدمه بعض السياسيين.
وأضاف في كلمته التي ألقاها على الحاضرين في المؤتمر: “نعتقد أن من واجبنا كأمريكيين مسلمين أن نتحدث عن معتقدنا ونتكلم عن وجودنا، ونتحدث عن كتاب الله“.
واستطرد قائلاً: “نعتقد أن هذا الكتاب إلهي وأن فيه إجابات على كل ما نواجهه في الحياة“.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمناء في جمعية الأمريكيين المسلمين نديم صديقي، في كلمته خلال المؤتمر: إن المجتمع الإسلامي بحاجة إلى أن ينمو ككل “حتى يصبح مثمراً، ولكن هذا لن يحدث في ليلة وضحاها”. مشيراً إلى أن “هذه الصحوة يجب أن تكون مسؤولية كل مسلم“.
بينما دعا الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية (غير حكومي)، أسامة جمال، إلى وحدة الأمريكيين المسلمين لمحاربة الإسلاموفوبيا. مستخدماً دعوات مرشح الحزب الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية لعام 2016 دونالد ترمب، في منع المسلمين من دخول البلاد، كمثال على التعصب والتفرقة.
وحث المسلمين في كلمته خلال المؤتمر، على “رفع أصواتهم” ضد هذا النوع من الخطاب المعادي للمسلمين.
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر أكثر من 20 ألف شخص، بينهم أكاديميون وعلماء دين، ومحاضرون ذات شهرة في الولايات المتحدة.
وشدد المؤتمر في جلسات عدة على هامشه، على “أهمية استحواذ القرآن الكريم موقعًا مهمًا في الحياة اليومية للمسلمين”. موضحًا: إن “القرآن يحتوي على حلول لمشكلات كثيرة تواجه المجتمع“.
يشار إلى أن المؤتمر، الذي يعد أكبر مؤتمر إسلامي في الولايات المتحدة، سيتناول بعض القضايا المهمة، مثل التحديات التي يواجهها المسلمون في أمريكا الشمالية، ومنها: “الإسلاموفوبيا”، و”التفرقة العنصرية”، إضافة إلى بحث كيفية تعامل المسلمين مع المشاكل التي يواجهونها بشكل يومي.
وحضر فعاليات افتتاح المؤتمر، المفسر نعمان علي خان، مؤسس معهد “بيّنة”، والمحاضر جمال بدوي، والإمام صهيب ويب، والإمام محمد ماجد من الولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في أمريكا.
وتأسست الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية عام 1968م كرد فعل على الحاجة المتنامية إلى مجتمع مسلم متضامن، بينما تأسست الجمعية الإسلامية الأمريكية عام 1993م، وهي منظمة دينية خيرية غير ربحية اجتماعية ثقافية تعليمية.