صُبّي عليَّ لأغتسلْ
فالوحلُ عرضٌ متصلْ
في النت في التلفازِ
عن ريحِ الخنا لا ينفصلْ
حتى المنابر لوثوها
بالصفيق المفتعلْ
أدرانهُ في قلبهِ
ولسانهُ لم يكتملْ
والمومسات صُلبن في وطني العفافَ
بلا خجلْ
صُبي عليَّ وأكثري
فالطينُ ثاوٍ في المُقَلْ
وتعجّلي
فالنيلُ عنّا قد يغيب ويعتزلْ
فـ لفيلِ أبرهةٍ خراطيمٌ تمصُّ بلا وَجَلْ
والفسْلُ قد باع البلادَ مع العبادِ
ولم يزلْ
والسجنُ مثوى الطيبين
ومن يراودهُ الأملْ
ومراسمُ التنكيلِ
قد صرنا لها بئس المثلْ
وطنُ الأراملِ واليتامى والثكالى
لم تزل
لسعاته للمخلصين
وللمرابين العسلْ
وطنٌ تحجّر دمعهُ
ما عاد يُجديهِ البللْ
صُبي علينا ثورةً
فالماءُ لن يمحو العِللْ
دفّاقةٌ رقراقةٌ
تُحيي موات من اغتسلْ
تمضي كطوفانٍ تزيحُ الظالمين
على عَجَلْ
إنا نتوقُ إلى الخلاصِ
من الهوانِ ومن هُبـَلْ
ومن الكهانةِ والدياثةِ
والعمالةِ والدَّجَلْ