وزير “إسرائيلي”: نحن محظوظون بالسيسي!

امتدح وزير الإسكان “الإسرائيلي” يوآب جالنت؛ عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع مغلق في نيويورك مع زعماء ما يسمى “مؤتمر الرؤساء” الذي يضم كبار رموز المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية.

وقالت صحيفة “هاآرتس”: إن جالنت تطرق خلال اللقاء الأسبوع الماضي لمزايا السيسي قائلاً: إنه هو نفسه مبارك بعد أن خضع لعملية تجميل.

وأشار الوزير “الإسرائيلي” وهو أيضاً عضو في المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر (الكابينت) إلى أن “إسرائيل” “محظوظة”؛ لأن السيسي نجح في السيطرة على مصر من جماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً أن الجيش المصري مازال مستقراً رغم التقلبات التي شهدتها مصر، وأن زعزعة الاستقرار في مصر أخطر بكثير من الوضع في العراق أو لبنان.

وتابع “جالنت”: لذلك تقتضي المصلحة “الإسرائيلية” والأمريكية دعم النظام الحالي في مصر، لافتًا إلى أنّ “السيسي” استولى على السلطة بوسائل غير ديمقراطية، لكنه أكثر ليبرالية من الرئيس السابق محمد مرسي، رجل الإخوان المسلمين، الذي وصل للحكم بطريق ديمقراطي.

وخاطب زعماء اليهود الأمريكيون قائلاً: هل تفضلون النظرية أم الممارسة الفعلية؟ أعتقد أن الممارسة الفعلية أكثر أهمية، وأرى أن السيسي هو دمج لجمال عبد الناصر وأنور السادات، لديه قوة عبد الناصر وحكمة السادات.

جالنت مضى قائلاً: أعتقد أن السيسي هو الرجل المناسب في المكان المناسب، لكنه يواجه مشكلات عويصة، نريد مساعدته، ونعمل من أجل مصر في الولايات المتحدة فيما يتعلق باستمرار المساعدات العسكرية، نريد أن تكون مصر قوية وتحت الحكم الصحيح، السيسي جزء من الحل ونحن محظوظون لأن لدينا رجلاً مثله.

كذلك تطرق جالنت لمحاولة المصالحة بين “إسرائيل” وتركيا قائلاً: علينا الحفاظ على تركيا في صفنا، مهما كانت الحكومة إشكالية، وأضاف: نعرف أن الأتراك لا يتصرفون أحياناً مثلما كنا نريد، لكننا نعلم مدى أهمية تركيا، لا نريد ما حدث في إيران أن يحدث في تركيا، هذا أمر خطير للغاية.

وأوضح أنه أحد وزراء الكابينت الذين يدفعون نحو إظهار مرونة أكبر أمام أنقرة، لإنهاء الأزمة مع “إسرائيل”، لكنه أشار إلى أن إغلاق مقر القيادة العسكرية لـ”حماس” في تركيا شرط لأي اتفاق مصالحة.

ووجه الوزير “الإسرائيلي” من حزب “كلنا” (وسط) انتقادات لاذعة لفرنسا على خلفية مبادرة السلام التي تحاول الحكومة في باريس دفعها، قائلاً: على الفرنسيين أولا محاولة توحيد باريس قبل أن ينشغلوا بنا. لديهم الكثير من المشاكل هناك. نحن على استعداد لمساعدتهم. لا يمكن التكهن بموعد الهجوم الإرهابي القادم في أوروبا وكيفية إحباطه. لذلك فإن تصدير المشلكة للشرق الأوسط مثير للسخرية”.

وتابع :”تشير فرنسا إلى أن 10% من سكانها مسلمون، لكنها لا تصرح بشأن 10% آخرين. لديها 20% مسلمين. انظروا للمنظومة الفرنسية. كم عدد الجنرالات أو العقداء المسلمين لديهم، إن كان هناك في الأساس؟ كم مصرفي مسلم هناك؟ أنا لا أتحدث عن السياسيين- هذا سهل”.

ومؤتمر الرؤساء، هو منظمة يهودية- صهيونية ، تجمع تحت مظلتها المنظمات اليهودية الكبرى بالولايات المتحدة، وتضم 50 منظمة، تعمل على الضغط على الإدارة الأمريكية لتمرير سياسات موالية لإسرائيل واليهود، وتعد أقوى “اللوبيات” اليهودية بالعالم.

وفي فبراير الماضي زار وفد من “مؤتمر الرؤساء” القاهرة والتقى الرئيس السيسي، الذي أثنى خلال اللقاء على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال إنه ” يمتلك قوى عظيمة، ويستطيع المضي قدما بالمنطقة والعالم”.

Exit mobile version