انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مماطلة الاتحاد الأوروبي بتنفيذ وعوده بدفع مبلغ (3 مليارات يورو) لمساعدة اللاجئين المقيمين في تركيا.
وقال جاويش أوغلو: إنَّ تركيا تبذل جهودًا مضاعفة من أجل تحسين أوضاع اللاجئين، وتقديم كافة أنواع الخدمات الصحية والتعليمية لهم، سواء في مخيمات اللجوء، أو للمقيمين خارجها، مضيفًا أنَّ بلاده أنفقت أكثر من 10 مليارات دولار عليهم.
وأضاف جاويش أوغلو: “نشهد دائمًا تباطؤ الاتحاد الأوروبي في مسألة الدعم المادي الذي سيقدمه من أجل اللاجئين، فهم لا يتصرفون بشكل عملي في تحويل هذه الأموال، حتى إن إعداد المشروع سيستغرق عامين، ما الذي سيحدث لاحتياجات هؤلاء الناس خلال هذين العامين”.
وجاءت تصريحاته هذه خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش مشاركته في اجتماع لجنة وزراء الخارجية للدول الأعضاء في مجلس أوروبا، المنعقد في العاصمة البلغارية “صوفيا” بمناسبة استلام “إستونيا” للرئاسة الدورية للمجلس من بلغاريا.
وعن المواضيع التي تمت مناقشتها في الاجتماع قال جاويش أوغلو: إنَّ الاجتماع تناول المشاكل التي تعاني منها الشعوب الأوروبية، وعلى رأسها مشكلة “الإرهاب”، والهجرة غير الشرعية، والمهاجرين، إضافة إلى العنصرية وكراهية الأجانب المتزايدة في أوروبا، وكيفية تعاون الدول للسيطرة على الهجرة، وإعادة توطين المهاجرين، وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم.
وكانت القمة التركية الأوروبية، التي عُقدت في 29 نوفمبر الماضي، قررت منح أنقرة مبلغ 3 مليارات يورو، من أجل تقاسم أعباء اللاجئين معها، إلَّا أن إيطاليا عارضت القرار، وطلبت أن تدفع المفوضية كاملَ المبلغ، لكنها أعلنت موافقتها بعد وساطة ألمانية.