“ديبكا”: صواريخ تركيا تفتك بالحرس الثوري و”حزب الله” بسورية

“المعركة التي اندلعت في 6 مايو في قرية خان طومان جنوب غرب حلب، بالقرب من الطريق الرئيس، الشارع رقم 5 المؤدي لدمشق، سوف تسجل في تاريخ الحرب بسورية، ليس فقط كأكبر هزيمة يمنى بها الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله”، بل أيضاً كمعركة غيرت مجرى الحرب”، بحسب ترجمة “مصر العربية”.

جاء هذا في مطلع تقرير لموقع “ديبكا” العبري المتخصص في الشئون الاستخبارية حول معركة خان طومان التي قتل فيها العشرات من الجنود الإيرانيين ومليشيا “حزب الله” اللبنانية.

وفي التفاصيل يقول الموقع نقلاً عن مصادره: إن القوات الإيرانية ومقاتلي “حزب الله” الذين شاركوا في تلك المعركة سقطوا في فخ نصبه لهم تنظيم جيش الفتح ومن ضمن فصائله جبهة النصرة.

وحتى اندلاع المعركة لم يكن لدى القادة الإيرانيين وقادة “حزب الله” في سورية علم أن المعارضة السورية المسلحة حصلت من تركيا على شحنة صواريخ مضادة للدروع من طراز “ميلان” بتمويل سعودي، ما كان بمثابة الكارثة بالنسبة للحرس الثوري الإيراني.

يعترف الإيرانيون بسقوط 17 قتيلاً من بينهم 13 من لواء كربلاء التابع للحرس الثوري رقم 25 المنتشر بشكل عام شمال إيران، فضلاً عن إصابة 22 جندياً.

كان بين القتلى اثنان من الضباط الإيرانيين برتبة عميد، وسقط 10 جنود على الأقل من الحرس الثوري في أسر مقاتلي جيش الفتح، وأعدم 5 أو سبعة جنود في الحال، وأُخذ عدد غير معروف من الجنود الإيرانيين من المنطقة لجهة غير معلومة.

يزعم “حزب الله” أنه رغم مشاركة جنوده في المعركة فلم يقتل جندي واحد منهم أو يسقط في الأسر، ليست هذه سوى محاولة لإخفاء حقيقة مقتل 15 على الأقل من مقاتلي الحزب في المعركة، ووفقاً لمصادر استخبارية مطلعة يتجاوز العدد ذلك بكثير.

في طهران وبيروت التي ترددت فيها تصريحات على أعلى مستوى حول عملية انتقامية قادمة، أدى سقوط الحرس الثوري و”حزب الله” في معركة خان طومان إلى صدمة كبيرة في القيادة الإيرانية.

النتيجة الفورية لتلك الصدمة تمثلت في التعيين المفاجئ للجنرال محسن رضائي الذي شغل قبل 26 عاماً منصب قائد الحرس الثوري الإيراني، لقيادة المعركة في سورية.

ولا يعرف حتى الآن ما إن كان رضائي الذي رشح نفسه في عدد من الانتخابات الرئاسية بإيران، سيصبح بديلاً للجنرال قاسم سليماني قائد جبهة سورية، ومن منهم سيكون خاضعاً لأوامر الثاني.

من الصعب للغاية الافتراض أن رضائي سينجح في تحويل دفة الحرب بسورية لصالح إيران و”حزب الله”، ويعكس تعيينه ارتباكاً أو ربما ذعراً في القيادة الإيرانية التي فشلت حتى الآن في إيجاد رد على الهزيمة.

وتشير مصادر “ديبكا” العسكرية أن تعيين رضائي على جبهة سورية لن يحل المشكلة العسكرية الرئيسة التي تواجهها إيران و”حزب الله” هناك، والتي تجلت في خان طومان وهي: إذا استمر المتمردون السوريون في الحصول على أسلحة متطورة كصواريخ مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطائرات، فسوف يتحولون إلى قوة عسكرية أكثر فعالية من الجيوش الثلاثة التي تقاتل لأجل بشار الأسد، الجيش والحرس الثوري الإيراني، والجيش السوري النظامي، و”حزب الله”.

بكلمات أخرى، لن يكون بمقدور الإيرانيين أو “حزب الله” الانتصار في الحرب لصالح الأسد.

في 12 مايو، وبعد سبعة أيام من معركة خان طومان الضارية قتل قائد قوات “حزب الله” في سورية مصطفى بدر الدين بواسطة صاروخ أرض – أرض بالقرب من مطار دمشق الدولي.

محاولات مصادر مختلفة القول: إن بدر الدين قتل في معركة خان طومان، هي محاولات للتعتيم على الضربتين العسكريتين اللتين تلقاهما الإيرانيون و”حزب الله” واحدة تلو الأخرى.

وختم “ديبكا” تقريره بالقول: السؤال الرئيس هو: من يقف خلف تلك الضربات غير السعودية وتركيا؟

Exit mobile version