“نيويورك تايمز”: سجن متظاهري “يوم اﻷرض”.. القمع في مصر يشتد

قضت محكمة مصرية، أمس السبت، بسجن 51 شخصاً شاركوا في مظاهرات الشهر الماضي احتجاجاً على نقل تبعية جزريتي “تيران وصنافير” للسعودية، في أحدث مؤشر على تصاعد حملة عبدالفتاح السيسي لقمع المعارضة السياسية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وقالت الصحيفة: الحكم جاء بسجن الأشخاص الذين شاركوا في مظاهرة يوم 25 أبريل الماضي والتي عرفت باسم “يوم اﻷرض” ضد نقل تبعية اثنين من جزر البحر الأحمر السعودية، لمدة عامين، الاحتجاجات وإن كانت صغيرة نسبياً، يبدو أنها أغضبت السيسي.

يوم الإثنين الماضي، ألقت الشرطة القبض على 5 أشخاص نشروا شريط فيديو على الإنترنت يسخر من الرئيس، لينضموا إلى قائمة من الكتاب والشعراء والناشطين المعتقلين منذ يناير  الماضي، كما منعت الحكومة أيضاً النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان من مغادرة البلاد أو جمدت أموالهم.

وأضافت، أعمار الأشخاص الخمسة الذين اعتقلوا الإثنين الماضي تتراوح بين 19 – 25، ويواجهون عدداً من التهم، من بينها التحريض على الإرهاب.

ورداً على حملة القمع، قام بعض النشطاء بنشر فيديو على الإنترنت يسخر من الرئيس السيسي بسبب حملته ضد المعارضة.

500 متظاهر على الأقل يواجهون الآن المحاكمة بسبب الاحتجاجات على نقل جزريتي “تيران وصنافير” للسعودية،  وقال المحامي سامح سمير الذي يمثل بعضاً من 51 شخصاً أدينوا: إن القبض عليهم كان عشوائياً من الشارع، وسوف يطعن في الأحكام.

وأضاف: لا يمكنك أن تسميهم متظاهرين.. كانوا مجرد أشخاص يسيرون في الشارع.

وبحسب الصحيفة، تم سجن الآلاف من المصريين منذ عام 2013م، وفر آخرون من البلاد، خوفاً من الاعتقال، وتسعى حكومة الرئيس السيسي لتكون حليفاً رئيساً للغرب في حربه ضد التطرف في منطقة الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تقدم لمصر مساعدات سنوية تقدر بـ1.3 مليار دولار، وتعتبر مصدراً رئيساً للسلاح.

وقال روس ليتينن، النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا: إن هناك قصوراً في برامج فحص أمريكا لحقوق الإنسان في مصر.

ورداً على الانتقادات الدولية، أشار الرئيس السيسي خلال أحد خطاباته إلى المؤامرات الخارجية التي تحاك للمصريين، وحث الشعب على الانصياع له فقط.

Exit mobile version