بنجلاديش: تشديدات أمنية قبل إعدام نظامي

فرضت الشرطة في بنجلاديش، اليوم الثلاثاء، إجراءات أمنية مشددة حول السجن الرئيس في العاصمة دكا، تحسباً لوقوع مواجهات في محيط السجن، الذي قد يشهد تنفيذ حكم الإعدام في زعيم الجماعة الإسلامية في البلاد.

وقال نائب مفوض شرطة مدينة دكا مفيد الدين أحمد: جرى نشر المزيد من عناصر الشرطة في السجن.

وجرى نشر ضباط مدججين بالسلاح من كتيبة التدخل السريع، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم فرقة النخبة مفتي محمود خان.

وكان مسؤولون تلوا، أمس الإثنين، قرار المحكمة العليا تأييد إعدام زعيم الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب إبان حرب الاستقلال عام 1971م.

لكن الحكم قد يلغى في حال طلب نظامي عفواً، وقال النائب العام محبوبي عالم: إن السلطات ستسأله (نظامي) ما إذا كان يريد أن يلتمس عفواً من الرئيس، إن لم يطلب ذلك يمكن للحكومة إعدامه في أي وقت.

ويمنح المساجين عادة فترة 24 ساعة بعد نشر الحكم للتقدم بطلب رسمي.

وكان محامي نظامي قال الأسبوع الماضي: إن موكله لن يلتمس عفواً، إذ إن ذلك يتطلب منه الاعتراف بالجرائم التي أدين بها، وتشمل عمليات قتل جماعي واغتصاب وتنسيق عمليات قتل مثقفين علمانيين خلال حرب الاستقلال عام 1971م.

وقد يؤجج إعدام نظامي التوترات في الدولة ذات الغالبية المسلمة، بعد سلسلة من عمليات قتل استهدفت نشطاء ليبراليين وعلمانيين ومن أقليات دينية على أيدي أشخاص يشتبه في أنهم مرتبطون بتنظيم “داعش” المتطرف وجماعات أخرى.

وأدى النزاع عام 1971م إلى استقلال بنجلاديش عما كان يعرف آنذاك بباكستان الشرقية إلى مقتل مئات الآلاف.

وقال مدعون: إن نظامي مسؤول عن إنشاء مليشيا البدر الموالية لباكستان التي قتلت كتاباً وأطباء وصحفيين في أكثر الفصول المروعة في تلك الحرب.

Exit mobile version