قصة “نصر كوت”

ستعيد الدولة التركية الاحتفال بصوم “نصر كوت” الذي انقطع الاحتفال به لأكثر من 65 عاماً.. فما حكاية “نصر كوت”؟

كانت الدولة العثمانية في أواخر عمرها والدولة التركية حتى نهاية الأربعينيات من القرن الماضي في الـ29 أبريل من كل عام تحتفل بعيد “كوت” أو “نصر كوت”، اليوم الذي تحقق فيه انتصار معركة “كوت – العمارة”، حيث انتصرت قوات الجيش السادس العثماني بقيادة اللواء ركن Mir Liva إبراهيم باشا في معركة تاريخية عام 1916م في الحرب العالمية الأولى على جيش من جيوش الإمبراطورية الإنجليزية، حيث استمرت المعركة 147 يوماً، وانتهت بأسر كل من تبقى من الجيش الإنجليزي وعددهم 13000 جندي وضابط في منطقة كوت على نهر دجلة بالعراق.

وكانت المعركة التي دامت في ظل حصار كوت من المعارك التي قيل: إنها من أكثر المعارك ضراوة وأكبرها خسارة بل والأذل للجيش الإنجليزي في تاريخه، فقد قتل أكثر من 30 ألفاً من الجنود، والمئات من الضباط في الحصار وفي المعارك المختلفة، لفك الحصار من قوات الإسناد.

حاول لورنس العرب (الجاسوس الإنجليزي الأشهر) رشوة الجيش العثماني بمليوني دينار ذهب.

من الأسباب التي يمكن أن تبرر توقف الدولة الكمالية الأتاتوركية عن الحديث والاحتفال بهذا النصر أن قادتها كانوا ممن خالفوا أتاتورك في بعض القضايا أثناء تأسيس الدولة التركية الحديثة، وكذلك أنها المعركة الأكبر والأشهر للدولة العثمانية خارج أراضيها، وما تحمل من معاني وحدة الأمة واشتراك في التاريخ والمجد، خاصة إذا علمت تفاصيل بطولات المجاهدين من ضباط وجنود عراقيين في المعركة كانت لهم صولات وجولات غيّر سير المعركة في حينها.

 

مصدر التدوينة: https://goo.gl/16qpBE

Exit mobile version