تقرير أممي: ١.٩ مليون شخص يفتقرون للخدمات الصحية في ليبيا

 ما زالت الأزمة الإنسانية في ليبيا تتصاعد بشكل كبير مع استمرار الصراع المسلح منذ سقوط القذافي وإصرار أصحاب التوجهات العسكرية على رفض المبادرات والحلول السياسية التي لا تناسب أهوائهم، فقد أعربت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء وفاة 12 طفلاً من حديثي الولادة في وحدة العناية المركزة بمركز “صباح” الطبي في سبها، جنوبي ليبيا، مشيرة إلى أن ما يقرب من ١.٩ مليون شخص يفتقرون للخدمات الصحية في هذا البلد.

ونقلت وكالة الأناضول عن ممثل المنظمة في ليبيا، الدكتور جعفر سيد حسين قوله : “وقعت هذه الوفيات المأساوية نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها بسهولة، وهي تؤشر إلى انهيار كبير في النظام الصحي بليبيا”.

وأشار جعفر إلى أن مركز صباح الطبي هو المركز الوحيد من نوعه الذي يوفر وحدات رعاية الأطفال حديثي الولادة في جنوب ليبيا قاطبة، و”ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة فيُخشى من وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح، لاسيما بين السكان الأكثر ضعفاً”. وأوضح أن وفيات الأطفال حدثت نتيجة لعدوى بكتيرية، وعدم وجود الكوادر الصحية المتخصصة لتقديم الرعاية الطبية. يذكر أن نظام الرعاية الصحية الضعيف أصلاً في ليبيا بات على شفا الانهيار بسبب النقص الحاد في العاملين في مجال الرعاية الصحية وفي الأدوية، ويترك هذا الوضع ما يقرب من 1.9 مليون شخص مفتقرين إلى الخدمات الصحية. وحثت منظمة الصحة العالمية حكومة ليبيا والمجتمع الدولي على دعم المكون الصحي في خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا الذي من شأنه أن يسمح لمنظمة الصحة العالمية والشركاء بتعزيز التدخلات الصحية المنقذة للحياة والحد من الخسائر غير المبررة في الأرواح.

Exit mobile version